كشفت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية المهتمة بالشأن الاقتصادي، أن السعودية سترفع أسعار البنزين بنحو 80%، في يناير/كانون الثاني المقبل، كما سترفع أسعار وقود الطائرات أيضا، في إطار برنامجها لإصلاح اقتصاد المملكة، وتحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات في الموازنة العامة للدولة.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، قوله إن أسعار البنزين سترتفع 80%، بينما أسعار وقود الطائرات سترتفع للمستويات العالمية كدفعة واحدة.

وبين المصدر أن أسعار الوقود الأخرى مثل الديزل والكيروسين والزيت الثقيل ستشهد زيادات تدريجية على مدار عدة سنوات، دون ذكر نسب معينة.

وأوضح المصدر أنه باستثناء وقود الطائرات، فإن أسعار باقي أنواع الوقود الأخرى لن تصل للمستويات العالمية حتى عام 2023، وربما في 2025.

ولفت المصدر ذاته إلى أن رسوم الكهرباء لن ترفع مباشرة، ولكنها سترتفع تدريجيا مع أسعار الطاقة الأخرى.

وقال وزير المالية السعودي «محمد الجدعان» في مقابلة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن أسعار بعض منتجات الطاقة المحلية المدعومة سترتفع إلى مستويات دولية.

ودفعت تراجعات أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيسي للسعودية، إلى تسارع وتيرة لجوء الحكومة إلى أسواق الدين بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وامتدت خلال العام الجاري.

وسجلت السعودية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، عجزا في ميزانيتها بلغ 121.5 مليار ريال (حوالي 32.4 مليارات دولار)، متراجعا بنسبة 40% مقارنة بمستواه في 2016.

وقالت وزارة الإعلام السعودية، الإثنين، إن حكومة المملكة ستعلن الموازنة العامة لسنة 2018 بعد إغلاق الأسواق يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

يذكر أن وزير العمل والتنمية الاجتماعية «علي الغفيص» سيعلن اليوم الثلاثاء، عن سياسات برنامج حساب المواطن خلال مؤتمر صحفي على الساعة الخامسة والنصف مساء في مقر وكالة الأنباء السعودية (واس) بالرياض.

و«حساب المواطن»، هو برنامج وطني أنشئ لحماية الأسر السعودية من الأثر المباشر وغير المباشر المتوقع من الإصلاحات الاقتصادية المختلفة، ويهدف إلى إعادة توجيه المنافع الحكومية للفئات المستحقة لها بالشكل الذي يؤدي إلى تشجيع الاستهلاك الرشيد، ويضمن توجيه الدعم كبدل نقدي يحول مباشرة للمستفيدين المستحقين.