أول متحدثة باسم الخارجية القطرية: باقون في «مجلس التعاون»

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 06:12 ص

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية «لولوة الخاطر» أن بلادها مستمرة في نهجها بالحفاظ على رأب الصدع في البيت الخليجي، مؤكدة أن قطر ستواصل تحركاتها لحل الأزمة تحت مظلة الوساطة الكويتية داخل مجلس التعاون الخليجي.

وقالت «الخاطر»: أن العلاقات الثنائية بين قطر ودول مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة، قائمة بالفعل على الدوام، ومع الأزمة الخليجية، أدركنا أن هناك ضرورة لتقوية هذه العلاقات. لذلك، فإن جزءا منها استمرار للتعاون مع الدولتين، وجزءا منها لتقوية التعاون».

وفي أول مؤتمر صحفي لها، منذ تعيينها، كأول متحدثة باسم الخارجية القطرية، قدمت «الخاطر» ملخصا عن مواقف بلادها من آخر الأحداث الإقليمية والدولية، بالتركيز على أزمة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبارها عاصمة للاحتلال الإسرئيلي، مرورا بهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، ووصولا إلى القمة الخليجية التي احتضنتها الكويت يومي 5 و6 نوفمبر/تشرين الأول الماضي.

وبشأن القمة الخليجية التي احتضنتها الكويت، ومشاركة أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، فيما غاب قادة دول الحصار، قالت «الخاطر»: «نثمن جهود الكويت لعقد القمة في موعدها. وما مشاركة قطر على مستوى القيادة، إلا تجل واضح لهذا التقدير والحفاظ على وحدة مجلس التعاون».

وعن مستقبل تعامل قطر مع الأزمة وبقائها في «مجلس التعاون»، على ضوء ما حدث في قمة الكويت، قالت: «نحن باقون فيه وندعو للحوار وهو نهج حضاري تنتهجه كل الدول»، مضيفة: «قطر مستمرة في جهودها لرأب الصدع في البيت الخليجي تحت مظلة وساطة أمير الكويت، موازاة مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع دول العالم المختلفة بما يضمن استدامة اقتصادنا واستقرار قرارنا».

وأوضحت أن «دولة قطر ماضية في كل مشروعاتها، ولو أن الوضع الحالي ليس ملائما للأمن الاقليمي، لكننا لسنا من اخترناه، ونؤكد على لحمة البيت الخليجي».

وتابعت: «كما تفضل به نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، فإن قطر لن تكون معولا في هدم مجلس التعاون الخليجي؛ وندعم الحوار لأنه نهج حضاري، مضيفة: «نحن دائما لعبنا دور الوسيط، ونفهم أهمية هذا الحوار ونؤكد عليه».

نرفض قرار القدس

وعن قضية القدس الذي وصفته بالحدث الأبرز، جددت «الخاطر» «التأكيد على موقف دولة قطر الرافض لقرار الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص القدس»، معتبرة إياه «خطوة أحادية الجانب، لاقت رفضا في المحافل الدولة المختلفة».

وقالت إن قطر أبدت رفضها للقرار، محذرة في الوقت ذاته المجتمع الدولي من آثار وتداعيات القرار على الوضع القانوني والمعنوي لمدينة القدس المحتلة.

ولفتت إلى أن هناك حاجة لتحرك موحد لأجل قضية القدس وهذا أثبتته دولة قطر، يجب أن تتحرك الكيانات ككيانات موحدة كي تنفذ القرارت الدولية على أرض الواقع، وهذا ما أكدت عليه دولة قطر، من خلال مشاركتها في الجامعة العربية أو قمة إسطنبول، والتحرك من شأنه أن يدفع عملية تفعيل القرارات على أرض الواقع.

وأشارت إلى أن قرارات الإدارة الأمريكية تأتي في مواجهة الشرعية الدولية، ومنها قرارا الأمم المتحدة 1980 والذي يقضي بسحب البعثات الدبلوماسية من القدس.

الحرب على «الدولة الإسلامية»

وفي الشأن العراقي، أكدت المتحدثة الرسمية ترحيب قطر بإعلان الحكومة العراقية انتهاء الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشددة أن معركة البناء وإعادة اللحمة الوطنية أهم من المعركة مع التنظيم نفسها؛ ومن المهم ألاّ تقصى أحداً؛ لنرى عراقاً موحدا بجميع طوائفه وفئاته.

ونوّهت «الخاطر» إلى أن قطر تتطلع للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي سيعقد في الكويت في الربع الأول من العام المقبل.

إدانة الإرهاب

كما جددت إدانة دولة قطر للحادث الذي شهدته إحدى محطات الأنفاق في الولايات المتحدة، واصفة إياه بالحادث الإجرامي، لأن الاعتداء على الأبرياء فعل إجرامي لا يمكن القبول به.

وعن مطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر للحكومة بالتحرك لتعجيل آلية المحاكمات الدولية لتعويض المتضررين من الحصار، أشارت إلى أن تقرير لجنة حقوق الإنسان بعد 6 أشهر من الحصار، رصد كل التفاصل عن الانتهاكات، وهناك تحركات على مستوى الأفراد والمؤسسات.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة.

  كلمات مفتاحية

قطر القدس الأزمة الخليجية دول الحصار

مسؤول قطري: القمة الإسلامية بإسطنبول ستؤكد رفض قرار «ترامب»

قطر: عروضنا العسكرية رسالة واضحة أن لدينا من يحمينا

قطر: نجحنا في إدارة الأزمة الخليجية ولا نشعر بتأثير للحصار