قطر: نجحنا في إدارة الأزمة الخليجية ولا نشعر بتأثير للحصار

الأحد 17 ديسمبر 2017 03:12 ص

أعلنت قطر، أنها نجحت في إدارة الأزمة الخليجية بعقلانية واحترام للذات، للدرجة التي جعلت السكان لا يشعرون الآن بأي تأثير للحصار على حياتهم اليومية.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا»، عن وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، الأحد، قوله، إشادته بالمجتمع القطري الذي راعى أشقاءه في دول مجلس التعاون الخليجي، وأصول ومبادئ وأعراف الخلاف مما أكسبه احترام العالم.

وقال إن «تكامل الأدوار السياسية والاقتصادية والإعلامية والشعبية، قد أفلح في إفشال كل المخططات الماكرة وكسر شوكة الحصار وتعزيز سيادة واستقلالية دولة قطر».

ولفت إلى أن «هذا الحصار الجائر احتضن في أعماقه خيرا كثيرا وبشريات عظيمة، وشكّل فرصة لإعادة اكتشاف إمكانيات المجتمع القطري المشبع بالإيمان والعزيمة والإرادة والأفكار والطموح، وهو نقطة انطلاق جديدة نحو العمل الدؤوب والإنتاج الوفير لتأمين الاحتياجات وبناء علاقات اقتصادية وتجارية أوسع من أي وقت مضى، والاستمرار في خطط التنمية ومشاريع رؤية قطر المستقبلية».

وأضاف أن «أجمل ما كشفته الأزمة الراهنة هو ذلك التناغم والتلاحم والتعاضد بين الشعب والقيادة في مواجهة التحديات المفروضة والمساعي الرامية لكسر الإرادة وفرض الوصاية، وهي محاولات تحطمت على صخرة المواقف الصلبة والإبداعات التي كسرت الحصار خلال فترة وجيزة، وأكدت أن قطر ليست من الأهداف السهلة وستبقى شامخة».

وحول ما تسبب فيه الحصار، قال الوزير القطري: «ما يقلقنا فقط تأثير الحصار على الأسر، فهناك 26 ألف حالة انتهاك لحقوق الإنسان مسجلة وهذا الأمر خطير جدا».

وتابع: «نؤكد أننا إذا تجاوزنا الأزمة، فلن نتجاوز هذه الانتهاكات بحق الشعب القطري، ونشدد أيضا على أن حل الأزمة يجب أن يضمن عدم العودة إلى هذا الأسلوب الانتقامي في التعامل مع المواطنين عند حدوث خلاف سياسي بين الحكومات».

واستطرد «بن عبدالرحمن» بالقول: «ما يحزننا أيضا تسبب هذه الأزمة في اهتزاز الثقة بمجلس التعاون الخليجي، لكننا رغم ذلك نرى ضرورة المحافظة على هذه المنظومة المعنية بالأمن الجماعي، والعمل على إيجاد صيغة تضمن المحافظة على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإنشاء آليات حضارية لفض النزاعات والخلافات بين أعضاء المجلس، والعمل على استعادة الثقة وفقا لمعايير واضحة وشفافة يلتزم بها الجميع».

وعبر الوزير القطري كذلك عن اعتقاده بأن «كل هذه الأمور مهمة جدا للمحافظة على هذه المنظومة التي تعتبر الدرع الأول لدول مجلس التعاون ضد كافة المخاطر الخارجية خصوصا في ظل التوترات الإقليمية المستمرة».

وشدد على أن «قطر نجحت في إيصال رؤيتها المتكاملة لحل الأزمة إلى كل دول العالم من خلال قنوات التواصل المختلفة»، مجددا التعبير عن استعدادها الكامل لحوار شفاف قائم على الاحترام المتبادل للسيادة والالتزامات المشتركة.

وقال: «لقد نجحنا في إيصال رؤيتنا المتكاملة لحل الأزمة إلى كل دول العالم من خلال قنوات التواصل المختلفة، ونؤكد مجددا استعدادنا الكامل لحوار شفاف قائم على الاحترام المتبادل للسيادة والالتزامات المشتركة، وسنظل متمسكين بهذا النهج رغم تعنت دول الحصار وتجاهلها التام لدعوات الحوار والجهود المبذولة من كافة الأطراف لإيجاد حل لهذه الأزمة يحفظ الحقوق والسيادة لكل دولة».

ويضرب الخليج أكبر أزمة سياسية منذ تدشين مجلس التعاون، حين فرضت السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، حصارا على قطر وأقدمت على إجراءات عقابية «بدعوى دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، مشيرة إلى أن الرباعي العربي «يحاول فرض الوصاية على قرارها الوطني».

ولم تنجح الجهود الكويتية إلى الآن، في إقناع الأطراف العربية الخمسة، بالجلوس حول طاولة المفاوضات المباشرة، للتوصل إلى حلول بشأن قضايا الخلاف، والتي أجملتها الدول المقاطعة لقطر في 13 بندا، رفضتها سلطات الدوحة جملة وتفصيلا.

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية محمد بن عبدالرحمن السعودية الحصار دول الحصار

أول متحدثة باسم الخارجية القطرية: باقون في «مجلس التعاون»

35 مصنعا جديدا بدأوا عملهم بالدوحة منذ الحصار

«الدفاع» الإسرائيلية: قطر تعزز قدراتها بصواريخ باليستية ودبابات ومدرعات متطورة