ارتفاع ضحايا قصف «التحالف» لصنعاء إلى 100 قتيل ومصاب

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 06:12 ص

قال مصدر أمني في جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، الأربعاء، إن حصيلة ضحايا غارات جوية شنها «التحالف العربي»، بقيادة السعودية، على موقع عسكري شرقي مدينة صنعاء ارتفعت إلى 39 قتيلا على الأقل وإصابة 90 آخرين.

وأشار بيان لـ«الحوثيين» إلى أن الصليب الأحمر ومنظمات دولية كانت على علم بأن المبنى المستهدف مخصص لاحتجاز الأسرى من خصوم «الحوثيين» وأفراد قوات الشرعية.

وأضافت اللجنة أن «الزيارات كانت متاحة لجميع أهالي المحتجزين في المبنى المستهدف بشعوب»، وأن ما سمته بالعدوان (إشارة للتحالف)، «كان لديه إشعار بذلك».

وقال مسؤول وشهود لوكالة «رويترز»، إن طيران التحالف بقيادة السعودية وجه ضربة لمعسكر للشرطة العسكرية في صنعاء التي يسيطر عليها «الحوثيون»، ما أسفر عن سقوط 39 قتيلا على الأقل وإصابة 90 آخرين، بعضهم سجناء. وذكر مسؤول في المعسكر أن طائرات التحالف شنت 7 غارات على المعسكر وكان به نحو 180 سجينا.

إلى ذلك، أصدر «الحوثيون» قرارا يقضي بتعيين وزير للداخلية في الحكومة التي يديرونها في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك خلفا للوزير السابق المحسوب على حزب «المؤتمر الشعبي العام»، «محمد عبدالله القوسي».

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحوثية، أن قرارا صدر، اليوم، بتعيين العميد «عبدالحكيم أحمد الماوري»، وزيرا للداخلية وترقيته إلى رتبة لواء.

وكان «الماوري» يشغل منصب مدير لأمن محافظة صعدة، معقل «الحوثيين»، شمالي البلاد، وجاء تعيينه خلفا للوزير السابق «القوسي» الذي لا يزال مصيره مجهولا حتى اليوم، بعد أن ترددت أنباء، الأسبوع الماضي، عن مقتله إلى جوار «صالح» وقيادات أخرى في الحزب، الأمر الذي لم يؤكده «الحوثيون».

ولم يتسن على الفور التأكد من صحة هذه الحصيلة من مصدر آخر ولا الحصول على تعليق من قيادة التحالف بشأن الغارات.

ومن جانبه أضاف مصدر، طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول الحديث للإعلام، أن «القتلى هم من الأسرى، وكانوا في سجن تابع لمقر الشرطة العسكرية في حي شعوب».

وتابع أن «عددا من الحراس قتلوا وأصيبوا في الغارات، بحسب «الأناضول».

وشدد على أن «فرق الإسعاف ما تزال تنتشل الضحايا»، ما يعني أن الحصيلة قد لا تكون نهائية، وكانت قناة «المسيرة»، التابعة لـ«الحوثيين»، أعلنت في وقت سابق اليوم، سقوط 12 قتيلا في هذه الغارات.

وشنت مقاتلات تحالف، فجر الأربعاء، 8 غارات على موقع عسكري خاضع لسيطرة «الحوثيين»، بحسب شهود عيان قالوا إن الانفجارات الناجمة عن الغارات كانت قوية.

فيما قالت «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى»، تابعة لـ«الحوثيين»، في بيان، إن «المبنى المستهدف كان يضم المئات من الأسرى، وسقط العشرات منهم ضحايا، وإن العدوان (تقصد التحالف العربي) كان لديه إشعار (علم) بذلك».

وقال «عبدالرحمن برمان»، المحامي والناشط حقوقي في ملف الأسرى والمعتقلين، إن «أسماء الضحايا المعلنة تعود إلى مدنيين مختطفين لدى الحوثيين».

ومضى قائلا: «حسب تواصلي مع الأهالي فإن أغلب المختطفين في السجن هم مدنيون مختطفون، وليس أسرى حرب، كما يدعي الحوثيون».

وتابع المحامي اليمني: «وحتى لو كانوا أسرى فإن لهم حقوق كثيرة وفق اتفاقيات جنيف، بينها حمايتهم وعدم احتجازهم في موقع خطر».

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عامين ونصف العام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، مدعومة بـ«التحالف العربي»، من جهة، وبين مسلحي الحوثي، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى.

وتسببت الحرب في تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي، حيث بات 21 مليون يمني (حوالي 80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق «الأمم المتحدة».

كما تفيد الإحصاءات الأممية بأن نحو 15 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الكافية، فضلا عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، وتشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين.

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيون قصف قتلى جرحى الصليب الأحمر التحالف القوسي الماوري

مقتل 13 بينهم 10 نساء في قصف لـ«التحالف» على اليمن