قالت صحيفة سعودية، الخميس، إنه تم تعيين الأمير «بدر بن فرحان آل سعود»، المقرب من ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، رئيسا لمجلس إدارة قنوات «MBC» السعودية، بدءا من بداية العام المقبل.

ونقلت صحيفة «المدينة» الخبر، دون ذكر الجهة التي أصدرت القرار، وقالت إنه يأتي إثر اعتقال مالك المجموعة، ورئيس مجلس إدارتها «وليد الإبراهيمي»؛ بسبب تهم فساد تلاحقه في السعودية.

ووفق إعلام محلي، فإن الأمير «بدر» حاصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود، وترأس مجالس الكثير من الشركات، وهو أحد أمراء العائلة المالكة في السعودية، وهو حفيد الملك الراحل «عبدالله»، من ابنته الأميرة «عليا»، ثاني أكبر بنات الملك الراحل.

ومؤخرا، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق  الأمير «بدر بن فرحان آل سعود»، هو الذي اشترى لوحة «سالفاتور مندي» أي مخلص العالم، من أحد المزادات في نيويورك، بمبلغ 450.3 مليون دولار، غير أن صحف أمريكية أخرى قالت إنه كان مجرد وكيل للمشتري الحقيقي للوحة وهو ولي العهد السعودي.

وبينت «نيويورك تايمز» آنذاك أن الأمير السعودي من أصدقاء ولي العهد، كما أنهما تزاملا في مقاعد الدراسة في جامعة الملك سعود في الرياض، وتولى إدارة الكثير من الشركات الاقتصادية في المملكة.

غير أن سفارة السعودية لدى واشنطن، قالت، الجمعة الماضي، إن الإمارات هي المشتري الحقيقي للوحة دافنشي الأغلى تاريخيا.

وفي بيان رسمي لها، قالت السفارة إنها استفسرت من مكتب الأمير «بدر بن فرحان آل سعود»، عن التفاصيل المتعلقة بشرائه اللوحة.

وأكد المكتب، بدوره حسب رواية السفارة السعودية، أن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، طلبت من الأمير «بدر آل سعود» شراء اللوحة لصالحها خلال حضوره افتتاح المتحف في 8 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ولوحة «سالفاتور مندي» تمثل المسيح رافعا يده اليمنى، وفي يده اليسرى كرة زجاجية يعلوها صليب، ورسمها الفنان الإيطالي الشهير «ليوناردو دافينشي»، وتعد الأغلى بالنسبة له.

ويرى مراقبون أن الخطوة تأتي في إطار محاولة ولي العهد السعودي، السيطرة على كافة الأذرع الإعلامية والأمنية والاقتصادية للمملكة، قبل أن يتخذ الخطوة المقبلة، المتمثلة في نقل السلطة من والده إليه، وحتى لا يواجه أي معارضة تذكر في هذا الأمر.