كيف استحوذ «بن سلمان» على مجموعة «إم بي سي»؟

الأحد 17 ديسمبر 2017 08:12 ص

كشفت مصادر من داخل مجموعة «إم بي سي» أن الشيخ «وليد الإبراهيم» أجبر على التنازل عن مجموعة القنوات التي يملكها وباتت مملوكة رسميا لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» الذي أصبح الآمر الناهي فيها وبشكل مباشر.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن المصادر أن مجموعة «إم بي سي» وقناة «العربية» أصبحت بالكامل تدار من قبل الصحفي السعودي المعروف «تركي الدخيل» ومساعده الذي يعتبر أحد رجال الأمير وهو الصحفي السعودي «ناصر بن حزام»، فيما تسود القناة عاصفة من المخاوف من أن تتم الإطاحة بالصحفيين والمسؤولين الوافدين والأجانب وأن تتم «سعودة» القناة بشكل كامل.

وكان رئيس التحرير ومدير غرفة الأخبار في قناة «العربية» الصحفي الفلسطيني المخضرم الدكتور «نبيل الخطيب» قد استقال من منصبه وغادر الإمارات بشكل نهائي بعد أن حصل على الهجرة إلى كندا، حيث ترك دولة الإمارات مع عائلته، وترك عمله في القناة بشكل نهائي.

وبحسب المصادر، فإن «الإبراهيم» كان من بين الذين وافقوا على التسوية ووقع لـ«بن سلمان» على التنازل بشكل كامل عن مجموعة «إم بي سي»، كما أنه تنازل عن الكثير من ممتلكاته الأخرى.

وفي ذات السياق، كشفت المصادر أن «إم بي سي» لم تكن مملوكة بالكامل لـ«الإبراهيم»، وإنما كانت نسبة 60% من المجموعة مملوكة للأمير «عبدالعزيز بن فهد» شقيق زوجة «الإبراهيم»، الذي اعتقل أيضا ضمن مجموعة الأمراء المحتجزين في فندق ريتز كارلتون.

وذكرت المصادر أن «بن سلمان» أصبح منذ شهور المدير الحقيقي لمجموعة قنوات «إم بي سي» و«العربية»، وبات يقوم بتوجيه الأخبار ويتدخل في بعض التغطيات والأعمال اليومية من خلال كل من «الدخيل» و«بن حزام».

وكانت وسائل إعلام سعودية نقلت عن مصادر تأكيدها صدور قرار بتعيين الأمير «بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود» رئيسا لمجلس إدارة مجموعة قنوات «إم بي سي» ابتداء من مطلع العام المقبل.

ويأتي قرار التعيين بعد أكثر من شهر على اعتقال السلطات السعودية مالك المجموعة «وليد الإبراهيم» ضمن عدد من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال بتهم تتعلق بالفساد.

وكان اسم الأمير «بدر» برز مؤخرا في وسائل الإعلام بعد شرائه أغلى لوحة في التاريخ بـ450 مليون دولار نيابة عن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

ويعرف «بدر» بأنه أحد أفراد الدائرة المقربة من «بن سلمان»، وكان قد عين عام 2015 رئيسا لمجلس إدارة الأبحاث والتسويق.

وفي وقت سابق، أكدت صحيفة «نيوورك تايمز» أن «بدر» هو أحد المقربين من ولي العهد السعودي وأحد رجاله الأوفياء في المملكة، كما أنه يرأس حاليا مجلس إدارة مؤسسة إعلامية عملاقة في لندن مملوكة بالكامل للسعودية وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» يتولاها قبل وصوله إلى الحكم في السعودية.

يأتي هذا، فيما لا يزال مصير «وليد الإبراهيم» مجهولا وكذلك بقية المحتجزين معه، بينما تتردد أنباء عن تعرض بعضهم للتعذيب ومساومتهم على التنازل عن جزء من أملاكهم مقابل الإفراج عنهم.

ويرى البعض أن تعيين الأمير «بدر» في هذا المنصب يدخل في إطار التغييرات الجذرية والجدلية التي تشهدها المملكة منذ تنصيب «بن سلمان» وليا للعهد.

ويواجه «الإبراهيم» تهم فساد تتعلق بحصوله على حقوق بث الدوري السعودي بشكل حصري وذلك على الرغم من عرضه مبلغا ماليا أقل من تلك الذي عرضته مجموعة «روتانا».

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات محمد بن سلمان وليد الإبراهيم تركي الدخيل بدر إم بي سي العربية

تعيين أمير سعودي مقرب من «بن سلمان» رئيسا لقنوات «MBC»

انقلاب في إم بي سي واتجاه لنقلها إلى الرياض