«هنية»: سنسقط «صفقة القرن» وقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)

الخميس 14 ديسمبر 2017 02:12 ص

تعهّد «إسماعيل هنية»، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الخميس، بإسقاط «صفقة القرن»، وقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وقال «هنية»، في المهرجان الذي نظّمته «حماس»، بمدينة غزة، بمناسبة مرور 30 عاما على تأسيسها: «تهدف حماس لإرغام واشنطن على التراجع عن قرارها الأخير، وإسقاط ما يُسمى بصفقة القرن».

ويُطلق مراقبون مصطلح «صفقة القرن»، على الخطة التي تعتزم الإدارة الأمريكية إطلاقها بداية العام المقبل، لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكّد «هنية»، خلال المهرجان الذي شارك فيه عشرات الآلاف من عناصر وأنصار «حماس»، أن حركته ستسقط قرار«ترامب»، بشأن القدس، للأبد، واصفا القرار بأنه لا يقلّ خطورة عن «وعد بلفور».

ودعا الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية إلى الاستمرار في انتفاضتهم نصرةً للقدس، ولإسقاط القرار الأمريكي الأخير.

وعن كيفية إسقاط قرار «ترامب»، قال «هنية» إن حركته، بدأت في «بناء تحالفات قوية في المنطقة للتصدّي للمشروع الأمريكي-الصهيوني على أرض فلسطين»، دون تفاصيل عن أطراف هذه التحالفات.

وتابع: «سنستمر في بناء تحالفات قوية على مستوى المنطقة والأمة لمواجهة القرار الأمريكي الأخير، وصفقة القرن».

وأعلنت «حماس» مؤخرا، تعزيز علاقاتها مع إيران، و«حزب الله» اللبناني، من خلال زيارات قام بها مسؤولون بارزون في الحركة لطهران وبيروت، بحسب «الأناضول».

وجدد رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، تمسك حركته بالمصالحة الوطنية، التي انطلقت بقوة خلال الشهور الماضية، وقطع فيها أشواط على طريق استعادة الوحدة.

وأكّد أن «تحقيق الوحدة والمصالحة يتطلبان الإسراع بكل الخطوات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة»، مطالبا الفصائل الفلسطينية بالاتفاق على استراتيجية وطنية نضالية لدعم الانتفاضة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والإسراع في ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية.

بدوره، طالب «جميل مزهر»، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في كلمة نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، حركة «حماس»، بالاستمرار في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام.

وأضاف: «تم تشكيل لجنة وطنية لمراقبة تنفيذ اتفاق المصالحة، كونها الخيار الوحيد لحماية المشروع الوطني».

ودعا إلى عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) بمشاركة حركتي «حماس» و«الجهاد».

وقال: «هذا المهرجان يأتي تجديدا لعهد الوفاء لوصايا الشهداء، والاستمرار على نهج المقاومة وصولا للأهداف الوطنية المرصوفة بدماء القادة وأبناء الشعب».

وتنطلق «صفقة القرن»، في مرحلتها الأولى، من التزام أمريكي كامل بمبدأ حل الدولتين، ويقابل ذلك التزام إسرائيلي بوقف الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية، والالتزام الدولي والعربي برعاية الاقتصاد الفلسطيني، وإعمار غزة ونزع سلاح المقاومة، وفي حال تحقيق السلطة هذه الشروط يمكن السماح لها بالإعلان عن دولة في حدود مؤقتة، مع بسط السيطرة على مناطق جديدة في الضفة.

أما المرحلة الثانية لـ«صفقة القرن»، فذاهبة في اتجاه تنازل الفلسطينيين عن مساحة متفق عليها من الضفة (الكتل الاستيطانية) وجزء من الغور، وتأخذ نظيرتها من أراضي سيناء بموازاة حدود غزة وسيناء، وستحصل مصر من (إسرائيل) على مساحة مكافئة من وادي فيران جنوب صحراء النقب.

وتأسست حركة «حماس»، في الـ14 من ديسمبر/كانون أول من عام 1987، على يد الشيخ الراحل «أحمد ياسين»، وعدد من قادة جماعة «الإخوان المسلمون» في قطاع غزة.

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن فلسطين القدس حماس إسماعيل هنية دونالد ترامب

أمريكا تدرج «هنية» و«حسم» و«لواء الثورة» على لائحة الإرهاب