السودان: طلبنا حلا لـ«حلايب» على غرار «طابا» أو «تيران وصنافير»

الجمعة 15 ديسمبر 2017 11:12 ص

طالب وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، الحكومة المصرية بالتوصل إلى حد لأزمة «حلايب وشلاتين» على غرار جزيرتي «تيران وصنافير»، أو مدينة «طابا».

وطرح «غندور» في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، سيناريوهان لحل الخلاف المصري ـ السوداني حول الإقليم الحدودي المتنازع عليه «حلايب وشلاتين)؛ هما الحوار كما فعلت مصر مع السعودية بشأن «تيران وصنافير»، أو الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية كما فعلت مع (إسرائيل) حول «طابا».

ووقعت مصر والسعودية يوم 8 أبريل/نيسان 2016، على الاتفاقية التي تم بموجبها نقل السيادة على جزيرتي «تيران وصنافير» في البحر الأحمر إلى المملكة.

و«طابا» مدينة مصرية صغيرة بمحافظة جنوب سيناء، عادت إلى السيادة المصرية عام 1989 بعد لجوء مصر و(إسرائيل) للتحكيم الدولي.

وأضاف الوزير السوداني، أن بلاده ستواصل المطالبة بـ«حلايب» حتى تعود إلى حضن الوطن، مؤكدا أنها أرض سودانية وفقا لحقائق التاريخ.

وجدد «غندور» موقف بلاده بأن «حلايب لن تكون سببا في أي قتال أو خصام يؤدي إلى انفصام في علاقات السودان ومصر».

وتتنازع مصر والسودان على هذا المثلث الحدودي، جنوب شرقي الأولى، التي تصر على أن هذه المنطقة «أراض مصرية، وتخضع للسيادة المصرية».

وبدأت الخرطوم مؤخرا في تسمية الوجود المصري في حلايب وشلاتين بـ«سلطات الاحتلال المصري»، وبات الأمر محل تصعيد من الجانبين، ونقطة التوتر الرئيسة بين القاهرة والخرطوم.

توتر سد النهضة

وعن أزمة سد النهضة، قال «غندور»، إن «التوتر حول سد النهضة هو توتر مصنوع من طرف الإعلام»، منتقدا محاولات الإعلام المصري الإشارة إلى السودان وكأنه ليس طرفا في هذه المعادلة، على حد قوله.

وأكّد «غندور» أن بلاده «ليست وسيطا ولا منحازا، بل هي طرف أصيل في هذه المعادلة الثلاثية».

وتابع: «النيل الأزرق والنيل الأبيض اللذان يلتقيان في الخرطوم لتكوين نهر النيل العظيم يجريان في الأراضي السودانية، أكثر منه في الأراضي الإثيوبية والمصرية مجتمعة. وبالنسبة لنا، فإن أهم مبدأ هو أن نحافظ على مصالحنا، دون أن نمس بمصالح أشقائنا الآخرين».

وتشعر مصر بقلق متزايد جراء اقتراب اكتمال بناء سد النهضة، ما قد يمس بحصتها المائية من مياه النيل التي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب.

والشهر الماضي، أعلنت مصر تجميد المفاوضات الفنية مع السودان وإثيوبيا عقب اجتماع ثلاثي في القاهرة، إثر رفض الأخيرة تعديلات البلدين على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول السد وملئه وتشغيله. 

  كلمات مفتاحية

مصر السودان حلايب وشلاتين تيران وصنافير طابا إبراهيم غندور العلاقات المصرية السودانية

القاهرة: سنخاطب الأمم المتحدة بمصرية «حلايب وشلاتين»