مؤسسة بحثية: «تنظيم الدولة» قاتل بأسلحة مصدرها السعودية وأمريكا

الجمعة 15 ديسمبر 2017 06:12 ص

أكدت مؤسسة بحثية تحلل مصادر الأسلحة في الصراعات أن أسلحة قدمتها الولايات المتحدة والسعودية لجماعات المعارضة السورية، كثيرا ما انتهى بها الحال في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات «كار»، في تقرير لها، الخميس، إن «تنظيم الدولة الإسلامية حصل على معظم أسلحته بنهب الجيشين العراقي والسوري، لكن بعض الأسلحة، التي انتهت بين أيدي التنظيم، قدمتها في الأساس دول أخرى لا سيما الولايات المتحدة والسعودية لجماعات المعارضة السورية التي تقاتل رئيس النظام السوري، بشار الأسد»، حسب وكالة «رويترز».

وأضافت المؤسسة: «هذه النتائج تذكرة صارخة بالتناقضات الكامنة في توريد أسلحة لصراعات مسلحة تنشط بها جماعات مسلحة متعددة متناحرة ومتداخلة وغير تابعة للدولة».

ووثقت المؤسسة ما لا يقل عن 12 حالة لأسلحة اشترتها الولايات المتحدة وانتهت في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» إما بالاستيلاء عليها في المعارك أو الحصول عليها من خلال تغيير الولاءات داخل المعارضة السورية، فيما قالت المؤسسة إن معظم هذه الأسلحة نقلت فيما بعد إلى العراق.

وحسب التقرير، ففي إحدى الحالات استغرق مقاتلو «الدولة الإسلامية» شهرين فحسب لوضع أيديهم على صاروخ موجه مضاد للدبابات اشترته الولايات المتحدة من دولة أوروبية، وأمدت به جماعة سورية معارضة.

وجميع تلك الأسلحة صنعت في دول بالاتحاد الأوروبي، وفي معظم الحالات خالفت الولايات المتحدة البنود التعاقدية التي تحظر إعادة نقل الأسلحة من خلال إعطاء الأسلحة لجماعات مسلحة في سوريا، وفقا للتقرير.

وقال التقرير إن «الأدلة التي جمعتها (مؤسسة كار) تشير إلى أن الولايات المتحدة حولت مرارا أسلحة وذخيرة مصنوعة في الاتحاد الأوروبي لقوات المعارضة في الصراع السوري. وسرعان ما حصل تنظيم الدولة الإسلامية على كميات كبيرة من تلك الأسلحة».

وقالت المؤسسة إنها رصدت على نحو مماثل أسلحة استخدمها التنظيم، وترجع إلى صادرات من بلغاريا للسعودية، وكانت هذه الأسلحة خاضعة أيضا لبنود تعاقدية تمنع إعادة نقلها، وهو ما يمنع إمداد الأطراف السورية المتحاربة بها.

وأضافت المؤسسة أن «نحو 90% من أسلحة وذخيرة  تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق صنعت في الصين ودول أوروبا الشرقية، وتمثل الصين وروسيا أكثر من 50% منها».

واعتبر التقرير أن «هذه النتائج تدعم افتراضات منتشرة على نطاق واسع تشير إلى أن الجماعة حصلت في بادئ الأمر على معظم عتادها العسكري من القوات الحكومية العراقية والسورية».

والأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» الانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية» واستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ 2014، والتي بلغت أكثر من ثلث مساحة البلاد.

وبالتوازي مع ذلك، أمر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، الإثنين الماضي، بسحب جزء كبير من القوات الروسية من سوريا، وأعلن انتهاء عملها «إلى حد بعيد».

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا الدولة الإسلامية المعارضة السورية أسلحة مؤسسة كار

كندي مولود بالسعودية.. "صوت داعش الإنجليزي" يقر بذنبه