كشف وزير الطيران المصري «شريف فتحي»، إن لقاءا مقررا بين السلطات المصرية والروسية، ربيع 2018، للتباحث حول عودة الطيران إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة، لافتا إلى أن البروتوكول الأمني الموقع أمس، سيسمح بعودة الطيران لمطار القاهرة فقط.

وقال خلال حوار له مع فضائية «روسيا اليوم»، إن البلدين اتفقا على عودة الطيران لمطاري شرم الشيخ والغردقة سيكون عقب تقييم ما سيحدث في مطار القاهرة من إجراءات أمنية.

ولفت «فتحي» إلى أنه لا يوجد تاريخ محدد لعودة الطيران إلى تلك المطارات.

وعن البروتوكول الموقع أمس، قال إنه من المقرر أن يتم تفاوض خلال الفترة المقبلة، حول تطبيق بنود البروتوكول وتفاصيل التأمين، مشيرا إلى أن ذلك «ستكون مهمة شركات الطيران مع الشركات الأمنية».

وفي وقت سابق الجمعة، وقعت مصر وروسيا، اتفاقية تعاون بشأن «أمن المطارات» قد تمهد لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

والاتفاقية سـ«تسمح باستئناف الرحلات المدنية الروسية إلى القاهرة»، المتوقفة منذ أكثر من عامين.

وقال وزير النقل الروسي «مكسيم سوكولوف»: «يمكننا القول بثقة إنه في النصف الأول من فبراير/شباط، إذا لم تكن هناك تغييرات وأحداث سلبية أخرى، سيتم استعادة الرحلات الجوية المنتظمة بين القاهرة وموسكو».

ورأى «سوكولوف» أن «مطار العاصمة المصرية القاهرة يلبي تماما جميع متطلبات أمن الطيران»، لافتا إلى أن «مطارات شرم الشيخ والغردقة تحتاج إلى المزيد من العمل»، مضيفا أن هذه هي المهمة للعام المقبل.

وتحطمت طائرة الركاب الروسية «متروجت»، في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي (شمال شرقي مصر)، وأودى الحادث بحياة جميع من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 224 راكبا، أغلبهم روس.

وتقول روسيا إن الحادثة وقعت نتيجة عمل إرهابي، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجير، وقال إنه تم بواسطة قنبلة وضعت على متنها.

وتقوم مصر منذ ذلك الحين، بالعمل على رفع مستويات الأمن في المطارات وخصوصا، شرم الشيخ والغردقة والقاهرة.

وكانت دول غربية أخرى علقت رحلاتها للقاهرة على خلفية الحادث ذاته.

وتسعى القاهرة لاستئناف حركة الطيران واستعادة السياحة الروسية، التي كانت تمثل قبل توقفها نحو 30% من نسبة الوافدين لمصر، وتشكل عودتها دعما قويا للاقتصاد المصري.

واجتمع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» مع نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي» في القاهرة، الإثنين الماضي؛ لمناقشة استئناف الرحلات وتوقيع اتفاق لإنشاء محطة طاقة نووية في إطار التعاون الثنائي المتزايد بين البلدين.

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن عودة حركة الطيران المنتظمة بين القاهرة وموسكو ستعطي دفعة قوية قطاع السياحة المصري، الذي عانى من اضطرابات عقب أحداث الربيع العربي في 2011.

وذكرت مصادر رسمية، في وقت سابق، أن الخسائر الشهرية التي تتعرض لها مصر بسبب الطائرة الروسية تُقدر بنحو 3.2 مليار جنيه (179 مليون دولار).