تداول 175 ألف سهم للبنك العربي و«المصري»: سأبقى أياما بالسعودية

الاثنين 18 ديسمبر 2017 09:12 ص

طمأن رجل الأعمال الأردني البارز الذي كان موقوفا بالسعودية «صبيح المصري» الرأي العام المحلي مجددا بتصريح خاص قال فيه إنه حر طليق وإنه سيعود قريبا وفي غضون أيام إلى عمان.

وأبلغ «المصري» صحيفة الغد اليومية الأردنية بأن لديه برنامج عمل خلال الأيام القليلة المقبلة وسيعود قريبا.

وقال إنه سيبقى عدة أيام في السعودية وسيجري اجتماعات هناك فيما يتعلق بأعماله واستثماراته.

وربطت الغد بين تصريح «المصري» وبين الصلابة التي ظهرت للحفاظ على تماسك أسهم البنك العربي بعد تداول ما يصل إلى 175 ألفا من أسهم البنك صباح الأحد.

ويؤشر ذلك وفقا لخبراء على أن تصريح رجل الأعمال السعودي الأردني لصحيفة الغد وبعد اتصال مع رئيسة التحرير «جمانة غنيمات» له علاقة مباشرة بوضع أسهم البنك العربي الذراع المصرفية والمالية الأهم في الاقتصاد الأردني.

وأفرجت السلطات السعودية، صباح الأحد، عن «صبيح المصري».

ونقلت «رويترز» عنه بعد إطلاق سراحه، إن «السلطات عاملته بكل احترام» مشيرا إلى أنه سيعود إلى عمان بعد انتهاء اجتماعات عمل الأسبوع الجاري.

وأضاف: «كل شيء تمام وأنا مبسوط وكل الاحترام من الجميع هنا».

ويوم السبت، أكدت مصادر من عائلة «المصري» لـ«رويترز» أنه محتجز في السعودية منذ الخميس للاستجواب بعدما توجه إلى الرياض في رحلة عمل.

وكانت صحيفة «القدس العربي» كشفت، الجمعة، عن تفاصيل ليلة القبض على «المصري»، مؤكدة أنه غادر إلى الرياض بمحض إرادته، وعلى أساس عدم وجود أي صلة بين مؤسساته واستثماراته في السعودية والقطاع العام.

وتابعت: «ترأس الرجل اجتماعا لمجلس إدارة شركة يملكها في السعودية، وأجرى بعض مقابلات العمل، وتوجه إلى المطار في طريقه إلى بيروت من أجل زيارة عمل قصيرة جدا في طريق عودته إلى عمان».

ولفتت الصحيفة إلى أنه «قبل وصول سيارة المصري إلى المطار بدقائق فقط، تلقى اتصالا هاتفيا من شخص مجهول أبلغه أنه يمثل جهة أمنية، وطلب من المصري ركن سيارته على الشارع العام ومرافقة سيارة دورية أمنية ستصله فورا».

ووفقا للصحيفة، فهم «المصري» أنه أصبح معتقلا، وأجرى اتصالين هاتفيين فقط؛ أبلغ في الأول الإدارة العليا للبنك العربي، ثم شخصا قريبا جدا منه.

وبحسب مراقبين، فإن اعتقال السعودية لرجل الأعمال الأبرز في الأردن جاء في سياق التوتر السعودي الأردني، خاصة بعد أزمة القدس ومؤتمر إسطنبول، فـ«المصري» ليس مجرد رجل أعمال يحمل الجنسية السعودية، بل هو أكبر رجل أعمال سعودي الجنسية، ويحمل الجنسية الأردنية، ومن أصل فلسطيني، ويدير البنك العربي صاحب التاريخ الكبير في فلسطين والأردن معا.

يشار إلى أن «المصري» صديق مقرب من العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، ومن رموز الدولة الأردنية، وقد تمكن قبل 3 سنوات من تطبيق برنامج «أردنة» البنك العربي.

وانتخب «المصري» رئيسا لمجلس إدارة البنك العربي في 2012 بعد استقالة «عبدالحميد شومان» الذي أسست عائلته البنك في القدس عام 1930.

ويعد «المصري» أكبر مستثمر في الأراضي الفلسطينية حيث يملك حصة كبيرة في شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل» وهي أكبر شركات القطاع الخاص في الضفة الغربية.

  كلمات مفتاحية

السعودية الأردن صبيح المصري البنك العربي اعتقال رجل أعمال العلاقات السعودية الأردنية