أكبر كتائب طرابلس تحذر «حفتر» من الانقلاب على «اتفاق الصخيرات»

الاثنين 18 ديسمبر 2017 02:12 ص

حذرت كتيبة «النواصي»، التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، من تصريحات «خليفة حفتر»، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، والساعية لإنهاء اتفاق الصخيرات، معتبرة ذلك انقلابا على الديمقراطية.

وتهدف تصريحات «حفتر» بحسب كتيبة «النواصي» إلى إرجاع ليبيا لحكم الفرد والعسكر، عبر إنهاء التداول السلمي للسلطة والسعي لإفشال كل الجهود الدولية والعربية والمحلية».

وأعلنت كتيبة «النواصي»، وهي إحدى أكبر الكتائب الداعمة لحكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس، في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، الأحد، وقوفها «صفًا واحدًا مع الوطنيين والشرفاء، دفاعًا عن أمن الوطن والمواطن والحفاظ على السير في طريق التداول السلمي للسلطة، وصولًا إلى دولة المؤسسات والقانون».

 

 

وأعلن «حفتر»، الأحد انتهاء الاتفاق السياسي، ورفضه الخضوع للأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي، الذي رعته الأمم المتحدة قبل عامين، في إشارة إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بقيادة «فائز السراج»، رغم أنه لم يسبق وأن أعلن ولاءه للأخير.

وقال «السراج» في أول رد له على إعلان «حفتر»، إن حكومته مستمرة في عملها، ولا وجود لتواريخ إنهاء الاتفاق السياسي، إلا عند تسليم السلطة لهيئة منتخبة من الشعب.

وجدد رئيس المجلس الرئاسي الالتزام بإجراء الانتخابات في ليبيا خلال 2018، وأنه لن يسمح بوجود فراغ تملؤه الفوضى والانتهاكات، ويتسلل إليه التطرف والإرهاب.

وزار «السراج»، أمس، الجزائر، وحظي بدعم رئيس وزرائها «أحمد أويحيى»، الذي أعلن أن الاتفاق السياسي الليبي «هو الأرضية الوحيدة لتحقيق التوافق».

ومساء الأحد، اجتمع وزراء خارجية تونس (خميس الجهيناوي)، ومصر (سامح شكري)، والجزائر (عبد القادر مساهل)، بالعاصمة التونسية، وأشار المبعوث الخاص للجامعة العربية إلى ليبيا، صلاح الجمالي، أن الاجتماع «يؤكد أن صلاحية اتفاق الصخيرات لم تنته بعد».

وفي نفس اليوم، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا «غسان سلامة»، جميع الأطراف الليبية إلى عدم تقويض العملية السياسية، وذلك بالتزامن مع توقعات بحدوث توتر في البلاد، خاصةً بعد إعلان «حفتر» انتهاء صلاحية الاتفاق السياسي.

ويعارض «حفتر» المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الذي يعتبره غير شرعي لأنه لم يتحصل على ثقة مجلس النواب في طبرق، بينما يطالب المجلس الرئاسي بخضوع «حفتر» لسلطته.

ويقدم «حفتر» نفسه على أنه القائد القادر على إنهاء الفوضى التي تعاني منها ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي» عام 2011.

  كلمات مفتاحية

اتفاقية الصخيرات ليبيا حفتر كتيبة النواصي حكومة الوفاق الليبية

الأزمة الليبية محور لقاء «السبسي» بوزيري خارجية مصر والجزائر