قطر تدعم التوجه لـ«الأمم المتحدة» لتجاوز «الفيتو» الأمريكي بشأن القدس

الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 09:12 ص

عبرت قطر عن أسفها الشديد لعدم تبني «مجلس الأمن» مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية، والرافض لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، مؤكدة دعمها للأصوات الداعية إلى التوجه للجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» لمواجهة القرار الأمريكي.

واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أصدرته مساء الإثنين، أن «موافقة 14 من 15 عضوا بمجلس الأمن على مشروع القرار، تأكيدا على رفض المجتمع الدولي التام لأية إجراءات تهدف للنيل من مدينة القدس، والمساس بمكانتها التاريخية والدينية».

وأعربت قطر عن تأييدها للأصوات الداعية لتوجه الفلسطينيين للحصول على دعم من الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، بعد أن فشل «مجلس الأمن» في إبطال القرار الأمريكي.

وجددت الخارجية القطرية التأكيد على «موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية، وصمود الشعب الفلسطيني، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

واستخدمت واشنطن حق «الفيتو»، أمس الإثنين، ضد مشروع قرار عربي في «مجلس الأمن» تقدمت به مصر بشأن القدس.

واعتبر مشروع القرار أن «أي قرارات أو تدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

ودعا المشروع كل الدول إلى «الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقا لقرار «مجلس الأمن» 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات «مجلس الأمن»، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات».

وأمس الإثنين، أكد وزير خارجية قطر الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أن بلاده ترفض قرارات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن القدس، مشددا على أنها «تقوض عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف «آل ثاني»، في تصريح صحفي أدلى به عقب اجتماعه بوزير الخارجية الجزائري «عبدالقادر مساهل»، أنه تناول مع نظيره الجزائري القضية الفلسطينية، مشددا على «مواقفهما ودعمهما الثابت لهذه القضية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف».

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن «ترامب»، اعترافه بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

وأثارت هذه الخطوة الأمريكية، غير المسبوقة، موجة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية من تداعيات قرار «ترامب».

  كلمات مفتاحية

القدس الفيتو الأمريكي ترامب الأمم المتحدة القضية الفلسطينية مجلس الأمن

واشنطن تهدد الدول التي ستصوت لصالح قرار القدس بـ«الأمم المتحدة»