واشنطن تهدد الدول التي ستصوت لصالح قرار القدس بـ«الأمم المتحدة»

الأربعاء 20 ديسمبر 2017 08:12 ص

هددت واشنطن عددا كبيرا من الدول الأعضاء بـ«الأمم المتحدة» التي تعتزم التصويت لصالح قرار القدس المزمع طرحه بالاجتماع الطارئ للمنظمة الأممية، غدا الخميس، بطلب من تركيا واليمن، حسبما صرح دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية.

وذكر الدبلوماسيون أنهم تلقوا رسائل مكتوبة من مندوبة واشنطن الدائمة لدى «الأمم المتحدة» السفيرة، «نيكي هايلي»، حذرتهم فيها من مغبة التصويت لصالح قرار بشأن القدس.

وأوضح الدبلوماسيون أن «هايلي» أبلغتهم أن الرئيس «ترامب» سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كمسألة شخصية.

وأكدت «هايلي» للدبلوماسيين في خطابها أنها ستنقل لـ«ترامب» أسماء الدول التي ستصوت لصالح القرار المتوقع التصويت عليه خلال جلسة الغد.

وذكر الدبلوماسيون كذلك أن «هايلي» أوضحت في خطابها أن أمريكا لا تطلب منهم أن يحذوا حذو واشنطن (في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارات بلادهم إليها) لكنها أضافت أنهم إذا فعلوا «فسيكون ذلك أمرا صائبا».

في ذات السياق نشر موقع «فورين بوليسي» (Foreign Policy)، نص الرسالة التي بعثت بها «هايلي» لمندوبي المنظمة الدولية.

ولم تكتف المندوبة الأمريكية برسائل التهديد التي بعثتها لنظرائها في المنظمة الدولية في أول سابقة من نوعها في تاريخ «الأمم المتحدة».

وإنما هددت أيضا على حسابها الخاص بـ«تويتر» قائلة: «بالأمم المتحدة يطالبوننا دائما بأن نعمل أكثر وأن نعطيهم (معونات) أكثر.. لذلك عندما نتخذ قرار بخصوص أين يكون موقع سفارتنا، لا ينبغي أن نتوقع من هؤلاء الذين قدمنا المساعدة لهم أن يستهدفوننا».

وأضافت: «يوم الخميس سيكون هناك تصويت في الجمعية العامة ينتقد اختيارنا (للقدس عاصمة لإسرائيل) والولايات المتحدة ستقوم بتدوين أسماء الدول».

ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، الخميس، على قرار يدعو الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن «ترامب» اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل) القائمة بالاحتلال، والاستعداد لنقل السفارة لأمريكية إليها.

وأعلن المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، «برندن فارما»، الثلاثاء انعقاد اجتماع طارئ للجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، في وقت مبكر من صباح الخميس.

وقال «فارما» إن رئيس الجمعية العامة «ميروسلاف لايتشاك» تسلم بالفعل خطابيين رسميين من مندوبي تركيا واليمن، لعقد اجتماع طارئ بشأن القدس، باعتبار الأولى رئيس القمة الإسلامية، والثانية رئيس المجموعة العربية.

وأضاف في تصريحات صحفية أنه ليس «على دراية بعد بأي مشروع قرار تم طرحه أو توزيعه على أعضاء الجمعية العامة».

وتابع: «القرارات التي تصدرها الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، لكنها تعبر بوضوح عن الإرادة السياسية للمجتمع الدولي».

والإثنين، دعا مشروع قرار في «مجلس الأمن الدولي»، تقدمت به مصر، «كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقا لقرار «مجلس الأمن» 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات».

لكن الولايات المتحدة استخدمت حق «الفيتو» ضد مشروع القرار.

ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية عاصمة موحدة وأبدية.

  كلمات مفتاحية

واشنطن القدس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ترامب

صحيفة أمريكية: قرار «ترامب» بشأن القدس أحيا «الإخوان المسلمون»

قطر تدعم التوجه لـ«الأمم المتحدة» لتجاوز «الفيتو» الأمريكي بشأن القدس