استجداء الملك «سلمان» الوفاء بتعهده السير على خطى سلفه أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الأحد 25 يناير 2015 08:01 ص

التغيرات التي حدثت في المملكة العربية السعودية أو الإشادة بزيارة الشيخين «محمد بن راشد» و«محمد بن زايد» للسعودية لتقديم العزاء للملك الجديد «سلمان بن عبدالعزيز» في وفاة شقيقه الملك الراحل «عبدالله» لم تأخذا الحيز المتوقع في المقالات الافتتاحية للصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم باستثناء مقالات تتحدث عن جوانب تاريخية للبيعة واستلام السلطة وتلميحات عن العلاقات السعودية الإماراتية في ضوء الثقة في قدرة المملكة على قيادة سفينة التضامن العربي والإسلامي ووحدة الصف في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات وتغيرات وتطورات متلاحقة.. ومثلت نسبة النصف افتتاحيات أخرى اهتمت ببروز المليشيات المختلفة في اليمن والتي حلت محل المؤسسة الأمنية في التحكم في شؤون البلاد وفي مقدمتها الرئاسة والوزارات.. بجانب تكرار استعراض الموقف الأميركي الداعم لـ«إسرائيل» في ملف «الجنائية الدولية».

فمن جانب الحدث السعودي اهتمت كل من صحيفتي «البيان» و«الاتحاد» من خلال نشرة «أخبار الساعة»، أكدت وتحت عنوان «علاقات إماراتية - سعودية راسخة» أن العلاقات الإماراتية - السعودية مثلت على متانتها ورسوخها وثباتها أساسا راسخا وطريقا معبدا لمسيرة العمل الخليجي والعربي.. ودورها في حلحلة الأزمات وتسوية أي مظهر من مظاهر النزاع.. والارتقاء بمنظومة العمل الخليجي والعربي وخدمة الشعوب العربية والنهوض بأوضاعهم التنموية وحماية مكتسباتهم الاقتصادية والتنموية.

وركزت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية – على علاقة الإمارات بالمملكة في عهد الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» وكيف كانت ركنا أساسيا من أركان الأمن الجماعي لدول «مجلس التعاون» لدول الخليج العربية وللأمن القومي العربي في مجمله.

وشددت في هذا الإطار على توافق سياسة البلدين على المستويين الإقليمي والعالمي من حكمة واعتدال ووضوح في المواقف في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب.. وضد التهديدات المرتبطة بهذه المظاهر السلبية كأعمال العنف والتخريب التي اجتاحت العديد من دول المنطقة وطالت نيرانها دولا أوروبية في الآونة الأخيرة.

وتمنت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي أن يستمر نهج علاقات بين البلدين من هذا النوع على الرغم من رحيل الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»..

 معتمدة على تعهد العاهل السعودي الجديد خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» في أول كلمة له بعد توليه العرش.. بأن يواصل السير على خطى أسلافه وألا تتغير السياسة السعودية وقوله سنظل متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها ولن نحيد عنه أبدا.

وبطنين مشابه أكدت صحيفة «البيان» نفس ما رمت إليه «أخبار الساعة» من أن الملك السعودي الجديد سيواصل سياسة المملكة في استعادة وحدة المسلمين في ظل مرحلة عصيبة حيث يضع الإرهاب والفتن الأمة كلها على مفترق خطير..

وتحت عنوان «السعودية مملكة الاقتدار» أشارت إلى أن التغيير في المملكة أبعدها قليلا عن مركز الفعل وقالت إنه لم يمر وقت لم تكن فيه السعودية ومعها كل العرب والمنطقة من دون تحديات وأزمات.. ولم يمر وقت لم تكن فيه السعودية بعيدة عن مركز الفعل والتأثير في القضايا العربية وفي لملمة الشتات وتوحيد الصف وبلسمة الجراح.

وشددت على أن تغيير الملوك لا يعني التغيير وأوضحت أن مجيء ملك جديد في المملكة لا يعني انتهاء عهد وبدء عهد آخر بدليل أن الملك «فهد بن عبدالعزيز» حين تولى منصبه كملك في ذلك العام كانت هناك مبادرة سلام باسمه كولي عهد.. موضحة أن الأمر نفسه ينطبق على الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»..

وأكدت «البيان» في ختام افتتاحيتها.. أن الملك الجديد «سلمان بن عبدالعزيز» قريب من كل الملفات التي تشغل المملكة وهو كما قال في خطابه الأول سيواصل سياسة المملكة.. وسيتأكد القريب والبعيد أن السعودية ستقود سفينة التضامن العربي والإسلامي ووحدة الصف بكل حكمة واقتدار.

من ناحية أخرى، وتحت عنوان «واشنطن والمحكمة الجنائية» قالت صحيفة «الخليج» إن الولايات المتحدة و «إسرائيل كانتا من بين سبع دول رفضت قرار الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» الموافقة على معاهدة روما للعام 1998 التي دخلت حيز التنفيذ عام 2003 وأنشئت بموجبها «المحكمة الجنائية الدولية»..

وأكدت الصحيفة أن موقف الولايات المتحدة السلبي من انضمام فلسطين إلى المحكمة لم يكن مستغربا لأن المستهدف من هذا الانضمام هو قادة «إسرائيل» الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الفلسطينيين والعرب..

وخلصت «الخليج» في ختام مقالها إلى أن الولايات المتحدة مثلها مثل «إسرائيل» لهما مفاهيمهما الخاصة للعدالة والحرية وحقوق الإنسان وهي مفاهيم تقوم على القوة لفرض وقائع جديدة حتى لو كانت تستند إلى تزوير الحقائق وتبرير أي فعل بالكذب والنفاق وإعطائه طابعا حقوقيا وإنسانيا مزورا..

وتحت عنوان «مشروع وطني ينقذ اليمن» قالت صحيفة «الوطن» في مقالها الافتتاحي.. إن سيطرة «الحوثيون» على العاصمة ومحاصرة القصر والضغط على الرئيس اليمني «عبدربه هادي» للتخلي عن المسؤولية.. خطوة غير محسوبة وغير مدروسة..

وعلى عكس مواقفها السابقة من رفض التظاهرات في دول أخرى، ثمنت «الوطن» خروج آلاف المتظاهرين اليمنيين إلى شوارع العاصمة في أكبر تجمع يرفض تلك الخطوة ..لأنها وضعت اليمن اليوم في حالة سيولة خطيرة يصعب التكهن كيف يمكن احتواؤها..

واعتبرت الصحيفة أن المظاهرات تشكل عامل ضغط سياسي على جميع الأطراف السياسية في اليمن لأنها القوة الوحيدة القادرة على استعادة التوازن السياسي لليمن بعد الخلل الذي حدث نتيجة التطورات الأخيرة التي لحقتها تطورات سلبية أخرى في جنوب اليمن بإعلان «الحراك الجنوبي» استقلال الجنوب..

وحذرت «الوطن» في ختام افتتاحيتها من أن أخطر ما يواجه اليمن اليوم استمرار خلو الساحة من مشروع وطني واضح المعالم.. ورأت أن «عقد اجتماعي جديد» أو مشروع وطني يلزم الجميع بوحدة اليمن واستقلاله وضمان مشاركة جميع قواه في العمل الوطني مع الالتزام بمؤسسات الدولة واحترامها خاصة مؤسسة الرئاسة والجيش لأنهما أكبر ضمان لوحدة البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

«هآرتس»: كواليس «الحرب الخفية» داخل العائلة الحاكمة في السعودية