فرنسا لـ«حفتر»: لا بديل عن «الصخيرات».. والانتخابات العام المقبل

الجمعة 22 ديسمبر 2017 06:12 ص

قال وزير الخارجية الفرنسي، «جان إيف لودريان» خلال زيارة مفاجئة لطرابلس وبنغازي، أمس، إن اتفاق الصخيرات المدعوم أمميا، و«الخطة الزمنية هي الحل السياسي الذي لا مناص منه لليبيا ويجب تنفيذه الآن بأسرع ما يمكن».

وأكد «إيف» لقائد «الجيش الوطني» المشير «خليفة حفتر»، أنه «لا بديل» أمامه سوى الخطة الأممية، وذلك ردا على تصريحات سابقة لـ«حفتر» حول انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات المبرم قبل نحو عامين برعاية أممية.

 

كما شدد «لودريان»، على «حشد كل الإمكانات» لإنجاح الانتخابات التي تسعى الأمم المتحدة إلى تنظيمها في ليبيا العام المقبل، وحث الفصائل الليبية المتنافسة على التمسك بعملية السلام الأممية وانتخابات ربيع 2018.

وأضاف أن «حفتر» ورئيس الوزراء «فائز السراج» أبلغاه بأنهما ملتزمان بالانتخابات، مشيرًا إلى أنه «متفائل نسبيًا بشأن ما سيحدث بعد ذلك».

ونقل مكتب «السراج» عن «لودريان» قوله إن جهود فرنسا لإنجاح الانتخابات «لن تتوقف مهما حاول المعرقلون».

ومن طرابلس أكد المسؤول الفرنسي، حرص بلاده على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، ونجاح الاتفاق السياسي وخريطة الطريق التي طرحها المبعوث الأممي «غسان سلامة»، وطالب بضرورة التطبيق السريع لخطة الأمم المتحدة التي نصت على حوار وطني وانتخابات في 2018 لإخراج البلاد من الفوضى.

وأضاف: «لاحظت رغبة السراج في الالتزام بالجدول الزمني، لدينا توافق كامل في وجهات النظر لتنفيذ هذه الأجندة».

وتابع: إن «التوصل إلى اتفاق سياسي سيساعد على حل أزمة آلاف المهاجرين بشكل غير مشروع العالقين في مراكز احتجاز في ليبيا»، حيث تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنهم كثيرا ما يتعرضون لانتهاكات.

وقال «لودريان» بعد اجتماع في بنغازي مع «خليفة حفتر» الذي أعلن في مطلع الأسبوع أن عملية الأمم المتحدة انتهت، «قلت إنه لا بديل (لخطة الأمم المتحدة) أمامك.. لا بد أن تضع نفسك في خدمة بلدك».

وأضاف: «أنا متفائل نسبيا بشأن ما سيحدث بعد ذلك».

وبحسب بيان أصدره «السراج»، أكد أن حكومته ماضية في تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات العام المقبل بدعم المفوضية العليا للانتخابات، والتي بدأت عملية تسجيل الناخبين، مشيرا إلى أنه دعا إلى الانتخابات من خلال رؤية متكاملة طرحها في يونيو/حزيران الماضي.

ورأى «السراج»، أن الانتخابات والعودة إلى الشعب خيار منصف للجميع، داعيا إلى ضرورة تجاوب الأطراف الأخرى عملياً، وأن يضع مجلس النواب قانون انتخابات ويطرح الدستور على الاستفتاء للوصول إلى تحديد شكل الدولة وصلاحيات مؤسسات الحكم.

واستضاف الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في باريس خلال شهر يوليو/تموز الماضي «حفتر» و«السراج»، بعد اتفاق بينهما غير مكتوب على وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات في الربيع القادم، لكن المشير «حفتر» أعلن الأسبوع الماضي انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات المبرم برعاية أممية عام 2015، كما أعلن رفضه للاعتراف بحكومة «السراج».

من جهته، قال رئيس البعثة الأممية «غسان سلامة» لمنتدى الجنوب للمصالحة الذي حضره أمس إن خطة العمل التي طرحها تشمل الجانب المؤقت كإيجاد حكومة تعمل على تحسين الظروف المعيشية لليبيين.

وأضاف: «وقد وجدنا صعوبة في إيجاد هذه الحكومة ولا زلت أسعى في تحقيق ذلك، كما نهتم بما هو دائم كمؤسسات ثابتة: دستور وانتخابات ومصالحة وطنية شاملة في ليبيا».

وما زالت ليبيا عالقة في أزمة انتقالية بلا حل قابل للاستمرار في المدى المنظور، رغم توقيع اتفاق الصخيرات قبل عامين لإنهاء الفوضى والانقسامات العميقة بين طرفي النزاع.

وتشكلت حكومة «السراج» عقب توقيع هذا الاتفاق، حيث انتعشت الآمال بعودة تدريجية إلى الاستقرار، لكن جميع محاولات تعديله فشلت ما أدى بحسب الخبراء إلى تعزيز الانقسامات.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

الصخيرات فرنسا طرابلس بنغاوي الانتخابات ليبيا

المغرب: مستعدون لدعم حل الأزمة الليبية بمرجعية الصخيرات