السعودية والإمارات تتصدران دول الخليج في تطبيق الضريبة المضافة

الجمعة 22 ديسمبر 2017 10:12 ص

تسير المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بخطى حثيثة وثابتة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع 2018 دون تأجيل أو تأخير.

وبحسب تقرير لوكالة الأناضول التركية، فإن السعودية والإمارات كانتا الأكثر التزاماً بقرار مجلس التعاون الخليجي في شأن تطبيق الضريبة، المقرر أن تُفرض في كل مرحلة من مراحل سلسلة الإمداد، ابتداءً من الإنتاج ومروراً بالتوزيع حتى مرحلة البيع النهائي للسلعة أو الخدمة.

وسيدخل إجراء تطبيق الضريبة حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني المقبل بنسبة 5%، وهي ضريبة لطالما نصح بها صندوق النقد الدولي لإرساء توازن في المالية العامة لدول الخليج.

وجاء قرار الدول الخليجية بفرض ضرائب ومنها «المضافة» لتعويض التراجع الكبير في العائدات النفطية، مع هبوط الخام الذي تسبب في عجوزات مالية في الموازنات المالية.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن خبراء اقتصاديين قولهم إن هذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها دول الخليج لفرض ضرائب، بعدما تضررت موازنتها كثيراً بهبوط أسعار النفط، في وقت تسعى فيه لتعزيز إيراداتها عبر سبل أخرى تتضمن رفع أسعار الكهرباء والوقود.

إجراءات تقشف

بدوره، قال المحلل والخبير الاقتصادي، «جمال عجيز» (مصري مقيم في الإمارات) إن الإمارات والسعودية كانتا الدولتين الوحيدتين بين باقي دول الخليج في البدء بخطوات متسارعة تجاه تطبيق ضريبة القيمة المضافة، بينما ما تزال باقي الدول لم تعلن عن فترات زمنية محددة للبدء في التطبيق.

وكانت الإمارات أعلنت قبل عام من الآن، أن تطبيق الضريبة في جميع الدول الخليجية يتطلب وقتاً قد يصل لعام كامل، لكنها قررت تطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة بحلول مطلع 2018، فيما أعلنت دول أخرى مثل البحرين أنها ستبدأ التطبيق منتصف العام ذاته.

وبحسب «عجيز» ستطال هذه الضريبة بشكل مباشر المواطنين والمقيمين، الذين يشكلون نصف عدد السكان في دول مجلس التعاون الخليجي.

وفقا للتقديرات الرسمية، من المتوقع أن تجني الإمارات ما بين 10 – 12 مليار درهم (2.7 و3.2 مليارات دولار) من عائدات ضريبة القيمة المضافة في العام الأول لتطبيقها.

تكلفة حقيقية

من جهته، قال مدير إدارة الأصول لدى «الفجر» للاستشارات المالية، «مروان الشرشابي» لـ«الأناضول»: «إن ضريبة القيمة المُضافة من أكثر أنواع الضرائب الاستهلاكية انتشاراً حول العالم فهي مطبقة في 160 دولة».

وأضاف  أن «الإمارات والسعودية كانت في صدارة الدول الخليجية، إذ أصدرتا التشريعات والسياسات الخاصة بالضرائب، ووضع الأطر القانونية لبدء تطبيق الضريبة مطلع العام القادم من دون أي تأجيل».

ويتوقع «الشرشابي» أن تساهم العوائد المحققة من ضريبة القيمة المضافة في توفير موارد إضافية للحكومات الخليجية، تساعد على زيادة الإنفاق الرأسمالي في مشروعات البنية التحتية وتحسين جودة ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.

 تغيير جوهري

ومن المنتظر أن تحقق الضريبة التي تعتبر جزءا من الضرائب غير المباشرة، إيرادات تتجاوز 25 مليار دولار سنويا، وفق تقدير شركة «إرنست آند يونغ».

وتوقعت وزارة المالية السعودية خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن تحقق ضريبة القيمة المضافة عائدا ماليا لخزينة الدولة بمبلغ 23 مليار ريال (6.1 مليار دولار) في 2018.

ومن المتوقع أن تكون جميع دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، سلطنة عمان) قد طبقت ضريبة القيمة المضافة بحلول نهاية عام 2018، وفق التقرير.

وتأتي ضريبة القيمة المضافة والضرائب الأخرى في الخليج، لتعزيز الإيرادات التي تقلصت جراء هبوط أسعار النفط الذي تعتمد عليه ميزانيات تلك الدول بشكل رئيسي.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

الضريبة المضافة السعودية الإمارات