أدرجت الحكومة البريطانية، الجمعة، حركتي «حسم» و«لواء الثورة» في مصر على قائمة «المنظمات الإرهابية».

وقال السفير البريطاني لدى القاهرة «جون كاسن»: «قلنا إننا لن نترك مصر وحدها في معركتها للتصدي الإرهاب وعانينا ذلك. اليوم نستخدم القوة القانونية البريطانية الكاملة ضد منظمتين إرهابيتين قتلتا الكثير في مصر وهما عدو لنا جميعًا»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

واعتبر السفير البريطاني أن هذه الخطوة «تعزز جهودنا المشتركة لاستئصال الإرهاب والأيديولوجيات التي تغذيه، وأنا واثق من أن مجتمعاتنا الصامدة ستهزم هذه الجماعات السامة».

و«سواعد مصر- حسم»، هي حركة مسلحة معارضة للانقلاب العسكري في مصر، تقول إنها تستهدف السلطات الحالية من جيش وشرطة، وتعد أبرز عملياتها هي محاولة اغتيال النائب العام المساعد «زكريا عبدالعزيز»، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

بينما تعتبر «لواء الثورة»، هي أحدث الحركات المسلحة في مصر، التي أعلنت عن تدشين نفسها وتبني عمليات، وذلك في 22 أغسطس/ آب الماضي، عقب أول عملية لها، والتي استهدفت فيه حاجز أمني بمحافظة المنوفية (دلتا النيل/ شمال)، فيما تعد أبرز عمليات الحركة، اغتيال قائد الفرقة التاسعة بالجيش المصري العميد «عادل رجائي» في اكتوبر/ تشرين الأول 2016.

وتتهم الحكومة المصرية جماعة «الإخوان المسلمين» بتشكيلها للحركتين كذراع عسكري لها، وتشير بالاتهام تحديدا لجبهة القيادي الإخواني الراحل بمكتب الإرشاد «محمد كمال»، الذي تعرض للتصفية برصاص الأمن المصري بعد اعتقاله بساعات، أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

فيما تنفي جماعة «الإخوان» أي صلة لها بـ«حسم» أو «لواء الثورة»، وتقول إنها تنتهج السلمية ضد الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، منتصف العام 2013.

وتستخدم وزارة الداخلية المصرية الحركتين كغطاء لعمليات التصفية التي تنتهجها ضد الناشطين، حيث تتهمهم بالانتماء لـ«حسم» و«لواء الثورة»، فيما كشفت منظمات حقوقية أن أغلب من تم تصفيتهم كانوا من المختفين قسريا.