تستضيف جمعية رجال أعمال مصرية، وفدا من رجال الأعمال الأتراك، على مدى يومين، لتعزيز التعاون في مجال صناعة وتجارة الأثاث والأخشاب.

وكشف رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين «تومياد» (غير حكومية) «أتيلا أطاسَفَن»، إن «الجمعية تستضيف يومي الأحد والإثنين، بمدينتي الإسكندرية والقاهرة، وفدا تركيا من شركات صناعة الأثاث والأخشاب، لإتاحة الفرصة للمستثمرين من البلدين، لاستعراض ومناقشة إمكانية التعاون الاقتصادي وفرصه بين الجانبين».

كما تهدف اللقاءات، بحسب بيان «أطاسَفَن» نشرته وكالة «الأناضول»، إلى العمل على «زيادة التبادل التجاري في مجال الأثاث والمصنوعات الخشبية بين تركيا ومصر».

من جانبه، قال عضو الجمعية «شريف البربري»، إن «الاجتماعات الثنائية تأتي كإحدى ثمار ونتائج المؤتمر الاقتصادي التركي المصري المشترك الذي نظمته مؤخراً الجمعية بإسطنبول»، حسب البيان.

وأضاف «أحمد توي»، وهو مستثمر تركي في صناعة الأثاث، إن هذه الصناعة «تعد أحد أهم الصناعات الواعدة بتركيا».

واستطرد وفق البيان قائلا: «تحرص (تركيا) على التطوير المستمر في التصميمات وآليات الإنتاج، اعتماداً على معدات وماكينات متطورة ومحلية الصنع».

وأوضح أن «صادرات تركيا من الأثاث والأخشاب تقدر بحوالي 3 مليارات دولار، حيث تصدّر لنحو 170 دولة».

وأكد «توي»، استعداد الشركات التركية القادمة، لـ«إقامة استثمارات مشتركة مع صناع الأثاث بمصر، ونقل الخبرة التركية في الإنتاج إليها، والاستفادة بما تتمتع به مصر من مقومات وخبرة كبيرة في هذه الصناعة».

وبلغت صادرات الأثاث المصرية، نحو 270 مليون دولار خلال الشهور العشرة الأولى من العام 2017، وفقا لبيانات المجلس التصديري للأثاث (مستقل).

تجدر الإشارة أن «تومياد» هي جمعية أهلية مصرية مقرها القاهرة، تأسست عام 2003، وتضم في عضويتها نحو 800 رجل أعمال تركي ومصري في مختلف المجالات الاقتصادية.

ورغم خفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، لكن هناك نشاطا تجاريا مستمرا بشكل لافت، وأواخر الشهر الماضي، زار وفد من شركات وشخصيات مصرية، مدينة قونيا التركية للمشاركة في مؤتمر اقتصادي بعنوان «هيا نصنع معا»، بهدف جذب استثمارات إلى مصر، من خلال عمل شراكات تركية مع رجال أعمال ومصنعين مصريين.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت مصر، ارتفاع صادراتها للسوق التركية خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، بنسبة 52%، لتصل إلى 837.2 مليون دولار مقارنةً بــ549.4 خلال نفس الفترة من 2016.

كما بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا نحو 4.176 مليار دولار خلال 2016، مقابل 4.341 مليار دولار خلال 2015، وفقا لبيانات التجارة والصناعة المصرية.

وأمس، قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، إن بلاده لديها الرغبة في عودة العلاقات مع تركيا وتجاوز أي توتر بين البلدين.

وتوترت العلاقة بين مصر وتركيا، منذ الانقلاب العسكري، الذي قاده وزير الدفاع وقتئذ، الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» في يوليو/تموز 2013، ضد الرئيس المنتخب «محمد مرسي» الذي تطالب تركيا السلطات المصرية بالإفراج عنه.

وإثر هذا التوتر، تم تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى القائم بالأعمال.

وفي عام 2016، صرح «السيسي»، في تصريحات صحفية أنه «لا يوجد أي عداء بين شعبي مصر وتركيا»، وذلك في تعليقه على العلاقات بين البلدين.