وجهت وزارة النفط العراقية، الأحد، دعوة للشركات المحلية والأجنبية لتشييد مشروع مد أنبوب جديد لتصدير النفط، ويمتد من حقول كركوك (شمال) إلى الحدود العراقية التركية بطول 350 كم.

كان العراق قد أعلن في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عزمه إنشاء أنبوب جديد للصادرات النفطية يمتد من قضاء بيجي شمالي محافظة صلاح الدين (شمال)، إلى منفذ فيشخابور الحدودي مع تركيا لغرض نقل نفط محافظة كركوك.

وقال المتحدث باسم الوزارة «عاصم جهاد» في بيان للوزارة اليوم، إن «شركة المشاريع النفطية دعت الشركات المحلية والعالمية، إلى المشاركة في تنفيذ مشروع مد أنبوب للصادرات النفطية من حقول كركوك إلى الحدود العراقية التركية، بمحاذاة الأنبوب القديم للصادرات النفطية عبر ميناء جيهان التركي».

وأوضح «جهاد» أن «طول الأنبوب يبلغ قرابة 350 كيلومترا وبقطر 48 عقدة، وتزيد طاقته على المليون برميل يوميا».

وزاد: «المشروع سينفذ بصيغة الاستثمار، (بناء، تملك، تشغيل، نقل ملكية)، أي تقوم الشركة المستثمرة بالإنفاق على المشروع، ومن ثم تسترد التكاليف بعد تشغيل الأنبوب، بحسب الفترة الزمنية التي يتفق عليها».

وسيلزم العقد، الشركات الفائزة بمشاركة الشركات المحلية بنسبة لا تقل عن 25% ضمن الائتلاف، فيما حددت شركة المشاريع النفطية تاريخ 24 من الشهر المقبل، آخر موعد لتقديم رسالة المشاركة

وجاء قرار الحكومة العراقية عقب تدهور العلاقات مع إقليم شمالي البلاد، إثر إجرائه استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكان يجري نقل الخام من كركوك عبر خط مملوك لحكومة الإقليم منذ سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي على شمالي وغربي البلاد صيف 2014، إذ سيطر التنظيم على جزء من خطط الأنابيب القديم المملوك لبغداد.

واستعادت القوات العراقية منتصف الشهر الماضي السيطرة على الحقول النفطية في محافظة كركوك من سيطرة قوات البيشمركة (قوات إقليم الشمال) التي كانت تنتشر في المحافظة المتنازع عليها منذ 2014.

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي احتياطي محافظة كركوك من النفط، يبلغ 13 مليار برميل، أي ما يمثل 12% من احتياطي العراق النفطي.