«لافروف»: لا نخطط لنقل قواتنا من «حميميم» إلى مصر

الاثنين 25 ديسمبر 2017 09:12 ص

قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، إن بلاده لا تعتزم نقل قواتها بشكل دائم من قاعدة حميميم العسكرية في سوريا إلى مصر.

وفي حوار مع فضائية «روسيا اليوم»، أضاف «لافروف» أن التعاون العسكري الدولي لمواجهة الإرهاب في المنطقة، بما في ذلك مصر يحتل مكانا مهما.

وتابع وزير الخارجية الروسي: «إننا نؤيد بشكل قاطع الموقف الحازم للقيادة المصرية في حربها ضد الإرهاب».

وقال «لافروف»، إن التعاون العسكري والفني بين مصر وروسيا يأتي في شكل إمدادات المعدات والأسلحة اللازمة لعملية مكافحة الإرهاب، مؤكدا على وجود علاقات عسكرية وثيقة بين البلدين.

وأوضح أن مصر وروسيا تتعاونان بشكل مكثف ومنذ وقت طويل وأن الشراكة الاستراتيجية بينهما تطورت بشكل كبير وأيضا بالنسبة للعلاقات التجارية والاستثمار المشترك، مثل مشروع بناء المحطة النووية الكهربائية وأيضا المنطقة الصناعية الروسية في مصر.

ولفت الوزير الروسي إلى أن مصر وروسيا تجريان تدريبات مشتركة لتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب، بما فيها الخبرات التي اكتسبتها روسيا من الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

وذكر وزير الخارجية الروسي الاتفاق الثنائي الذي «وقع أخيرا» بشأن الاستخدام المتبادل للأجواء والمطارات العسكرية، كمثال للشراكة الناجحة بين البلدين.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية على الرغم من طابعها التقني إلى أنها تعكس الشراكة بين الجانبين.

والجمعة الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو»، أن روسيا أنجزت الانسحاب الجزئي لقواتها المنتشرة في سوريا منذ عامين، الذي بدأ منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وسحبت روسيا بشكل خاص وحدات جوية وأطباء عسكريين وكتيبة من الشرطة العسكرية وكذلك 36 طائرة وأربع مروحيات، كما نقلت عنه الوكالات الروسية.

والشهر الماضي، نشرت الحكومة الروسية، مسودة اتفاق بين روسيا ومصر يسمح للطائرات العسكرية للدولتين بتبادل استخدام المجال الجوي والقواعد الجوية.

ويتضمن المرسوم الحكومي الذي نشر في الموقع الرسمي للمعلومات القانونية الروسية، ويحمل توقيعا بتاريخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني، أمرا لوزارة الدفاع الروسية بإجراء مفاوضات مع المسؤولين المصريين وتوقيع الوثيقة بمجرد توصل الطرفين لاتفاق.

والعلاقات المصرية الروسية تبدو جيدة، في عهد الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي»، رغم قرارات موسكو الأخيرة وقف رحلاتها الجوية للقاهرة عقب سقوط طائرة روسية، بسيناء، شمال شرقي البلاد، قبل نحو عامين، وسط تقارب ملحوظ في المواقف حيال أزمات المنطقة لاسيما في سوريا وليبيا.

وقبل أشهر، نسبت تقارير إعلامية إلى مسؤولين أمريكيين ومصادر أمنية مصرية، قولهم إن روسيا نشرت، قوات خاصة وطائرات بدون طيار في قاعدة جوية بمنطقة سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا، في إشارة لإمكانية تدخلها في الأخيرة لدعم «خليفة حفتر»، ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، غير أن القاهرة وموسكو نفيا آنذاك صحة تلك التقارير.

ويتخذ التعاون العسكري بين مصر وروسيا أشكالا عدة، وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أجرى الجيش المصري، تدريبات مشتركة مع نظيره الروسي، أقيمت بمدينة «نوفورسيسك»، جنوب غربي روسيا.

ووصل إجمالي المشاركين في التدريبات إلى 600 عسكري من الجيشين، بالإضافة إلى 100 وحدة من تقنيات القتال والتقنيات الخاصة لقوات الإنزال الجوي الروسية.

  كلمات مفتاحية

حميميم العلاقات المصرية الروسية سوريا

طائرات مسيرة تستهدف قاعدة حميميم الروسية غربي سوريا