بينها «الخلافات الزوجية».. اعرف أسباب تعب القلب والتعرض للأزمات

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 11:12 ص

تتوالى الدراسات العلمية التي تؤكد الفوائد الصحية لممارسة النشاط البدني في الحياة اليومية لأي إنسان في أي مرحلة من مراحل العمر، ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.

أهمية ممارسة الرياضة

وأجريت دراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية «JAMA»، في جامعة «ليفربول جون موريس» في المملكة المتحدة، وأكدت وجود أدلة كامنة وراء فكرة أن التمرين الرياضي قادر على توفير الحماية الفورية للقلب، من خلال آلية تسمى «الشروط المسبقة للقلب والأوعية الدموية - cardiovascular preconditioning».

وأكد البروفسور الذي أجرى الدراسة أن ممارسة الرياضة لساعات قليلة لا تحمي القلب، بل تحتاج إلى فترة من الوقت، فذلك يخفض مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية للأصحاء، ويخفض احتمال الإصابة بالانتكاسات لدى مرضى القلب.

ووجدت الدراسة أن ممارسة الرياضة لثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن توفر حماية قوية للقلب، مشيرين إلى أن ممارسة حركات «كارديو» لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات تعطي فوائد أقوى وأطول بعد 24 ساعة من انتهاء التمرين.

ويوضح الفريق أن النتائج يمكن أن تستخدم لمساعدة مرضى القلب من خلال إجراء ما يسمى إعادة التأهيل، مشيرين إلى أن «جرعة من التمارين الرياضية قد تساعد في تقليل عدد الوفيات بأمراض القلب في المستشفيات».

والمطلوب من أجل تحسين صحة القلب وتنشيط عمله، وتحسين صحة الأوعية الدموية وتنشيط عملها، ترك الخمول البدني وممارسة أي قدر ممكن من النشاط، سواء المشي المعتاد أو المشي السريع.

الأخطاء الشائعة

كما نشر موقع «آف بي ري» الروسي تقريرا، استعرض من خلاله معظم الأخطاء التي يرتكبها الرياضيون أثناء التدريب، خاصة أن جميع الأفراد، في الوقت الراهن، يدركون مدى أهمية ممارسة الرياضة للحفاظ على اللياقة البدنية وتحسين الصحة العامة.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته «عربي21»، إن ممارسة التمارين الرياضية قبل القيام ببعض تمارين الإحماء تعد من الأخطاء الأكثر شيوعا بالنسبة لمعظم المنخرطين في القاعات الرياضية.

ويعزى ذلك إلى رغبة الهواة من الرياضيين في توفير الكثير من الوقت عن طريق تخطي تمارين الإحماء، ووفقا لأحد المدربين الشخصيين في نيويورك، يتخطى 90% من زوار القاعة الرياضية تمارين الإحماء، ويتجهون مباشرة لممارسة التمارين الرياضية.

وأفاد الموقع بأن تمرين وضع التمدد الثابت قبل ممارسة التمارين الرياضية يحد من نجاعة الأداء إلى درجة كبيرة.

وفي هذا السياق، أظهرت بعض الدراسات أن هذا النوع من النشاط يتعارض مع التمارين الرئيسية، فضلا عن أنه لا يحمي الجسم من بعض الإصابات، حيث يوجد فرق كبير بين التمدد الثابت والتمدد الديناميكي.

ففي الغالب، يعمل التمرين الأول على جعل الجسم في وضعية التوتر العضلي لمدة تتراوح بين 30 و60 ثانية، فضلا عن إلحاق بعض الأضرار بالجسم، في المقابل، تنطوي تمارين التمدد الديناميكي على تكرار بعض الحركات، ما لا يقل عن 15 مرة؛ لحماية الجسم وممارسة التمارين الرئيسية بشكل سليم.

وأضاف الموقع أن تمارين القلب تساعد المرء على التمتع بالعديد من الفوائد الصحية، لكن الاكتفاء بركوب الدراجة والسباحة يحرم الجسم من فوائد ممارسة بعض التمارين الأخرى.

مشيرا إلى أن تمارين القلب لا تؤدي إلى تغير شكل الجسم، على عكس بعض التمارين الأخرى التي تساعد على التخلص من السعرات الحرارية في الجسم.

وبغية الوصول إلى تحقيق أهداف اللياقة البدنية، يوصي المدربون بممارسة تمارين القلب، فضلا عن بقية التمارين الرياضية في آن واحد.

وذكر الموقع أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لا يعد أمرا صعبا بالنسبة للرياضيين، وبغية التخلص من الوزن الزائد، يحتاج الفرد إلى التخفيف من السعرات الحرارية، في حين ينبغي أن يتناول وجبات صحية، والتركيز على البروتين؛ لبناء كتلة العضلات في الجسم، مع عدم الاستهانة بمواعيد الوجبات الغذائية.

ولتحقيق أهداف محددة، من المستحسن تناول بعض الوجبات قبل ممارسة الرياضة؛ لإعادة التوازن على مستوى الطاقة في الجسم.

أسباب لا يمكن تصديقها

ورغم كل تلك الملاحظات العلمية والعملية، يقول موقع «ويب طب» المعني بالصحة وسلامة الجسم، أن هناك بعض العوامل التي تسبب أمراض القلب، لا يمكن تصديقها.

فبالرغم من عوامل التغذية والتمارين الرياضية، والعادات الصحية السليمة، هناك عوامل نفسية وممارسات شائعة وظروف حياتية نواجهها على مدار اليوم، قال الموقع الطبي أنها تؤثر بشكل مباشر على سلامة القلب، وهي:

زحمة السير: من منا لا يشعر بالتوتر والضيق إذا ما علق في زحمة سير في منتصف اليوم، وقال الموقع إن التعرض لهذا الأمر بشكل دوري ومستمر يتسبب في إصابة الشخص بالتوتر الدائم ويمثل ضغطا كبيرا على القلب.

الوحدة: كشف «ويب طب» أن استمرار مشاعر الوحدة والعزلة الاجتماعية والنفسية على الشخص، تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، وتؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية، وبالتالي على سلامة القلب وأعضاء الجسم.

مناوبات العمل الليلية: أوضح الخبراء بحسب الموقع، أن إحداث خلل في ساعة الجسم البيولوجية عن طريق السهر، واختلاف ساعات النوم عن الطبيعي والمفروض، يصيب الشخص بالتعب والإجهاد، وسهول الإصابة بالتوتر والعصبية واختلال التوازن، وهي الأعراض كلها التي قد تتسبب في الإصابة بالنوبة القلبية.

قلة النوم: بالطبع يحتل النوم مرتبة مهمة بالنسبة لصحة الجسم، ويجب اعتبار توقيته بحيث يكون متوافقا مع شروق وغروب الشمس قدر الممكن لتحقيق الفائدة الأمثل، كما أن النوم أقل من 6 ساعات يوميا قد يرفع فرص إصابة الشخص بأمراض القلب، لفقدانه الراحة اللازمة لأعضاء جسمه وصحته الذهنية.

ويختتم الموقع بالإشارة إلى السبب الأكثر غرابة بينها جميعا، في إصابة الشخص بأمراض القلب والتعب، وهو «التعاسة الزوجية»، حيث يشير الموقع إلى أن مثل تلك الأسباب البارزة التي تؤثر بشكل مباشر على الروتين اليومي للشخص، وسلامته النفسية والذهنية، فهي يمكنها التأثير على الشهية والنظام الغذائي ومعدل النوم العميق أو التعرض للأرق المستمر، والتعب الجسدي والإنهاك نتيجة الإرهاق، كلها تجعل من «الخلافات الزوجية» سببا رائجا في تعرض الناس لأمراض القلب، وحتى النوبات والأزمات القلبية.

  كلمات مفتاحية

أمراض القلب سلامة القلب الأمراض القلبية الأزمات القلبية صحة جسم غذاء عادات صحية الخلافات الزوجية

«الأزمات القلبية».. شبح الموت المبكر الذي يطارد الرياضيين