«إنتاج ظهر من الغاز ليس كنزا كما يعتبره البعض.. مصر تحتاج حقلين أو 3 حقول مثل ظهر خاصة مع نضوب عدد من حقول الغاز الحالية».. هكذا نسف وزير البترول المصري «طارق الملا» جميع الآمال المعلقة على اكتفاء مصر ذاتيا من الغاز منتصف 2018.

«الملا» نفسه سبق أن صرح في وقت سابق، خلال ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بأنه مع اكتمال المرحلة الأولى من حقل ظهر ضمن هذا المشروع والمخطط لها في يونيو/حزيران 2018، سيصل الإنتاج تدريجيا إلى أكثر من مليار قدم مكعب غاز يوميا، وهو يحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة، وتقليل فاتورة الاستيراد، وأن اكتمال جميع مراحل الإنتاج من ظهر ستصل بقيمة الوفر إلى ملياري دولار سنويا.

لكنه خلال اجتماع لجنة الصناعة بمجلس النواب المصري (البرلمان)، نسف كل ذلك، قبل أن يعود محاولا تخفيف الصدمة بقوله إن حقل «ظهر» سيسهم إيجابيا في تخفيض أسعار الغاز ويساعد مصر على تحقيق الاكتفاء من الغاز ووقف استيراد الغاز المسال مع نهاية 2018، وذلك بحسب ما نشره موقع «مصر العربية».

وأكد «الملا»، أن استراتيجية الوزارة تتوافق مع رؤية واستراتيجية مصر 2030 وتستهدف تحسين الآليات الاقتصادية وزيادة الاحتياطي الاستراتيجي المصري بغطاء نقدي وذهبي.

تصريحات الوزير في مجلس النواب، فسرها مصدر مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية بأنها كانت تعني أن علينا بذل المزيد من الجهد لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي، وفقا لما نقلته صحيفة «الشروق» المصرية في عددها الصادر الخميس.

لكن المصدر (الذي لم تكشف عنه الصحيفة) أكد أن مصر لا يمكنها الاعتماد فقط على حقل «ظهر» العملاق للغاز من أجل تحقيق هدفها للاكتفاء الذاتي، موضحا أن حقول ظهر وشمال الإسكندرية ونورس واتول تحمل أيضا أمل مصر في المستقبل إذ تساهم في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي خلال العام المقبل بنحو 50% مقارنة بعام 2016.

وأضاف أن هذه الحقول ستسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية 2018، ثم سترفع إنتاج الغاز المصري بنسبة 100% عام 2020.