توجّه رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي» إلى السعودية في زيارة رسمية يبحث خلالها الترتيبات الخاصة بحجاج بلاده في موسم الحج المقبل.
وذكرت وسائل إعلام ايرانية أن «محمدي» سيجري مفاوضات مع المسؤولين السعوديين بشأن كيفية أداء الحجاج الإيرانيين لمناسك الحج خلال العام المقبل، مضيفا أن الزيارة جاءت بعد دعوة تلقاها «محمدي» من مسؤولي وزارة الحج في السعودية.
وتخلف الحجاج القادمون من إيران عن موسم حج العام قبل الماضي بعد فشل المفاوضات بين مسؤولي الحج في البلدين لتنظيم سفر الحجاج الإيرانيين إلى المملكة، وأعلنت هيئة الحج الإيرانية حينها أن السعودية وضعت شروطا لا يمكن للهيئة أن تقبلها.
وذكرت وزارة الحج السعودية حينئذ أن بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج، وقالت إن المملكة «ترفض تسييس هذه الشعيرة أو المتاجرة بالدين».
يذكر أن سفر الإيرانيين للحج أحد الموضوعات التي تتصدر العلاقات بين الرياض وطهران، ويعد موضوع تجاذب دائم بين البلدين.
وشارك الحجاج الإيرانيون في موسم الحج العام الماضي بعد التوصل إلى اتفاق بين البلدين يوم 16 مارس/آذار الماضي في مدينة جدة.
وفي 3 من سبتمبر/أيلول الماضي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، إن بلاده منحت تأشيرات الدخول للوفد الدبلوماسي السعودي لزيارة إيران، ويتوقع وصوله إلى طهران بعد انتهاء موسم الحج.
وعُد ذلك أول اتصال دبلوماسي بين القوتين المتنافستين إقليميا منذ حوالي سنتين، في ظل تحسن العلاقات بين الجانبين.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) الرسمية حينها، أوضح «قاسمي» أن الوفد السعودي سيزور طهران لتفقد المقرات الدبلوماسية السعودية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفي نفس الوقت فإن إيران سوف تتفقد مقراتها الدبلوماسية في السعودية بعد الحج، ومنذ ذلك الحين لم ترد معلومات جديدة حول تلك الزيارات.
