أعلن وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، أن بلاده تسعى لمنع وقوع المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين خلال الحرب الدائرة في اليمن، متعهدا بمواصلة العمل مع الطيارين السعوديين لرفع كفاءتهم.
وقال «ماتيس» للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ليل الجمعة: «إنها مأساة في كل مرة يموت فيها مدنيون»، مؤكدا أن الولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة لتفادي ذلك.
وأضاف «نحن وحلفاؤنا ملتزمون بمعيار في اليمن لم يلتزم به أحد في أي حرب سابقة»، مشيرا إلى أن السعودية تهاجم الحوثيين في اليمن ضمن إطار الضرورة العسكرية.
وذكر الوزير الأمريكي أن الحوثيين أطلقوا العديد من الصواريخ الباليستية على المملكة، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الطيارين السعوديين لتطوير قدراتهم على تحديد الأهداف وقصفها بدقة أكبر؛ لتفادي سقوط مدنيين.
ولام «ماتيس» على الحوثيين تخزينهم الأسلحة في مناطق سكنية، معتبرا ذلك علامة على أنهم لا يأبهون بسلامة المدنيين.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، بعد يوم من نشر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، «جيمي ماكغولدريك»، بيانا أكد فيه أن غارات التحالف قتلت 109 مدنيين منذ 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، واصفا الحرب في اليمن بـ«العبثية».
وقال «ماكغولدريك» إن الغارات الأخيرة التي أوقعت عشرات القتلى من المدنيين في تعز والحديدة ومحافظات أخرى، تثبت الاستخفاف التام بأرواح الناس.
ورد التحالف الذي تقوده الرياض بانتقاد المسؤول الأممي، واتهمه بالانحياز إلى الحوثيين، مشدداً على التزامه بالقانون الدولي الإنساني.
وفي حين دعا التحالف الأمم المتحدة إلى مراجعة آلية العمل الإنساني و«كفاءة» موظفيها العاملين في اليمن، طالبتها الحكومة اليمنية، الجمعة، بتغيير جذري لطاقم مكتبها للشؤون الإنسانية في صنعاء، وضمنهم المنسق نفسه.
ويقول التحالف الذي تقوده السعودية إنه لا يستهدف مدنيين، في الوقت الذي تتهمه فيه جماعات حقوق الإنسان بقصف المدارس، والمستشفيات، والأسواق، والمناطق السكنية.
وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عربيا في اليمن ضد «الحوثيين»، يقول المشاركون فيه إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بالتدخل عسكريا، لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.
