مسؤول أردني: إعفاء الأمراء الثلاثة من الجيش «طبيعي»

السبت 30 ديسمبر 2017 11:12 ص

قال مسؤول أردني رفيع، إن قرار إعفاء ثلاثة أمراء من الخدمة العسكرية، وإحالتهم إلى التقاعد «أمر طبيعي».

ونفى المصدر الذي تحدث لوكالة «الأناضول»، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن يكون قرار عاهل البلاد الملك «عبدالله الثاني بن الحسين»، فيه إقصاء لأحد.

وأضاف المصدر أن «الأمراء الثلاثة تسلسلوا في رتبهم العسكرية كغيرهم من أبناء الوطن إلى أن وصلوا إلى أعلى الرتب»، متابعا: «الحديث عن إقصاء وصرف الأمراء عار عن الصحة، فمنهم من في مناصب لا تقل أهمية عن الخدمة العسكرية».

وأردف: «الأردن غير مضطر لأن يبرر قرارا ملكيا يختص بالشأن المحلي، ولا يعدو عن خطوة في إطار ضبط النفقات وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية».

ولفت المصدر إلى أن «الأردن يربطه علاقات مميزة بالدول العربية والصديقة، ولكن هناك جهات مغمورة (لم يسمها) تحاول أن تسيس الموضوع».

وتساءل المصدر: «ما الذي يدفع البعض للخوض في قرار داخلي في هذا التوقيت بالذات؟»، مجيبا: «نحن نعلم بأن هناك من يسعى لإضعاف جهود الأردن تجاه قضية القدس، والتي كان للمملكة دور كبير في توحيد الصف العربي والإسلامي نحوها، بعد القرار الأمريكي الأخير».

وشدد المصدر على أن «الأردن سيستمر في موقفه الثابت تجاه القدس والقضية الفلسطينية، بالتنسيق والتعاون مع الدول العربية والصديقة».

واختتم المصدر حديثه بالقول: «الإعلام أصبح وسيلة للنيل من الدول ومواقفها، وموقف الأردن مؤخرا كان متقدما بالعديد من الملفات، وخاصة بشأن القدس في القمة الإسلامية بإسطنبول».

ونهاية الأسبوع الماضي، وجه عاهل الأردن الملك «عبدالله الثاني» رسائل شكر وثناء إلى الأميرين «فيصل» و«علي بن الحسين» (شقيقيه) والأمير «طلال بن محمد» (ابن عمه)، بعد صدور قرار بإحالتهم إلى التقاعد من الجيش.

وجاء في رسائل وجهها العاهل الأردني للأمراء الثلاثة قوله: «تقوم القوات المسلحة الأردنية بعملية إعادة هيكلة وتطوير شاملة لتعزيز قدرات الوحدات ذات الواجبات العملياتية، وتوفير المتطلبات اللازمة وتوحيد القيادات وتقليص الكلف وإعادة تشكيل الهرم القيادي بالشكل المطلوب للسنوات المقبلة».

وأضاف: «ولما كانت المؤسسية هي أساس العمل في قواتنا المسلحة، والقاعدة التي يستند إليها في مسيرة التحديث والتطوير وإعادة الهيكلة، فقد اقتضت هذه المؤسسية وإعادة الهيكلة إحالتكم أنت والأمير علي بن الحسين، والأمير طلال بن محمد، على التقاعد أسوة بإخوانكم كبار الضباط في الجيش العربي».

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت مصادر مطلعة، أن القرار جاء كجزء من خطة شاملة لترشيد أعداد القوات المسلحة وتقليص مستويات الرتب وأسمائها خصوصا بسبب الكادر الإداري الكبير والمتسع برتب عالية، وهي مسألة تقلص من مستويات الاحتراف حسب الخبراء، وفقا لـ«رأي اليوم».

وقالت المصادر إن إحالة الأمراء الثلاثة حصلت بعد إحالة 11 ضابطا برتبة لواء و7 برتبة عميد، وذلك في إطار نفس برنامج إعادة الهيكلة.

وفي الجانب السياسي، رأى مراقبون أن القرار الذي لاقى ارتياحا كبيرا في الوسط الشعبي والسياسي عموما يفتح المجال أمام تغييرات أخرى وشيكة ومحتملة في المناصب العليا.

وكان الأردن تبنى موقفا رافضا لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(اسرائيل) ونقل سفارة بلاده إليها، حيث شارك مؤخرا في قمة إسطنبول الطارئة التي دعا لها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وصوت على إبطال القرار من خلال الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»

  كلمات مفتاحية

أمراء الجيش العربي الأردن الملك عبدالله الثاني التقاعد إعفاء أمراء

الأردن يتوعد بملاحقة المسيئين لأمراء أحيلوا للتقاعد من الجيش