مسؤول إيراني سابق: السعودية وأمريكا تحاولان استغلال الاحتجاجات لدينا

الأحد 31 ديسمبر 2017 09:12 ص

اعتبر المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية «حميد رضا آصفي»، أن الحكومة السعودية والولايات المتحدة تحاولان استغلال ما وصفها بأجواء التجمهر والحرية في إيران وتحويلها إلى توتر.

ونقلت وكالة «تسنيم» عن «آصفي» قوله إن «التجمعات النقابية والاقتصادية الموجودة في بعض المدن الإيرانية مؤشر بارز على وجود الحرية في البلاد، وتشير إلى أن أي شخص يمكنه التعبير عن رأيه».

وأضاف أن «هذه التجمعات تتعلق بالقضايا الاقتصادية والمعيشية، إذ يجب على المسؤولين الاهتمام بذلك، لكي لا تخرج القضية عن إطارها الرئيسي».

ونوه «آصفي» إلى أن «هذه التجمعات ليست مقلقة من الناحية السياسية، وأن مطالب الشعب من الحكومة والمجلس وباقي المؤسسات لتسوية المشاكل الاقتصادية محقة ويجب الاهتمام بها، كما أن وسائل الإعلام المعادية لا يمكنها أن تدعي غير ذلك، لأن مطالب الشعب واضحة وصريحة».

ولفت «آصفي» أيضا إلى أن «الحكومتين السعودية والأمريكية تريدان تحويل المطالب الاقتصادية للجماهير إلى توتر، واستغلال هذه الأجواء سياسيا»، مشيرا إلى أن «الإيرانيين هم أكثر يقظة من الاستسلام لمؤامرات السعوديين».

وفي وقت سابق اليوم، اتهم المتحدث باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، «حسين نقوي حسيني»، الأحد، السعودية والولايات المتحدة بدعم الاحتجاجات في إيران.

وازدادت حدة التظاهرات في إيران، واتسع نطاقها لتشمل العاصمة طهران، وذلك رغم محاولة القوات الأمنية تفريق المحتجين بالقوة.

وخرج الآلاف من المحتجين إلى الشوارع لليوم الثالث على التوالي بسبب «ارتفاع الأسعار والفساد»، استجابة لدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وشهد، مساء أمس السبت، وقوع أول مجموعة من القتلى جراء لجوء القوات الأمنية إلى استخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين.

وقتل 4 متظاهرين جراء هجوم قوات الأمن على مظاهرة ليلية في محافظة «لورستان» وسط إيران، فيما تداول ناشطون إيرانيون أسماء قتلى الاحتجاجات وهم: «محمد تشوباك» و«محسن ويراشي» و«حسبن رشنو» و«حمزة لشني».

وبينما خرجت التظاهرات لأسباب داخلية أساسا، امتدت احتجاجات الإيرانيين إلى انتقاد السياسة الخارجية لبلادهم وخوضها معارك في المنطقة؛ ما أدى لتفاقم الأوضاع الاقتصادية؛ وانعكس ذلك في هتافات لهم من قبيل: «لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران».

ونشر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع تظهر تجمعات متفرقة في مختلف المدن الإيرانية وترديد شعارات تندد بالحكومة والنظام.

وفي تعليقه على الاحتجاجات، دعا الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، الخميس الماضي، إلى اليقظة تجاه ما وصفها بـ«محاولات الأعداء الرامية إلى إثارة اليأس والخلافات بين الإيرانيين».

وقال إن «أعداء الثورة الإسلامية يحاولون إثارة يأس الشعب تجاه المستقبل وإثارة الخلافات وضرب الرصيد الاجتماعي للجمهورية الإسلامية؛ لذا فمن الضروري على الجميع التزام اليقظة تجاه هذه المؤامرة»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

  كلمات مفتاحية

احتجاجات في إيران الغلاء الفساد استغلال سياسي التوتر في إيران

محامية إيرانية حائزة على «نوبل» تتوقع تمدد الاحتجاجات