«العذبة» يتوقع أن تطول الأزمة الخليجية إذا لم تحل خلال 3 أشهر

الأحد 31 ديسمبر 2017 03:12 ص

أكد رئيس تحرير صحيفة «العرب» مدير عام المركز القطري للصحافة «عبدالله العذبة» أن عام 2018 يحمل في طياته سيناريوهين للأزمة الخليجية لم يوضحهما، مشيرا إلى أنه إذا لم تحل الأزمة في غضون 3 أشهر بضغط أمريكي على دول الحصار، فإنها ستطول كثيرا.

وقال «العذبة» في لقاء عبر فضائية «الجزيرة»، مساء السبت: «قطر مستعدة لمواجهة الأزمة، ولا أعتقد أن هناك أي تهديد عسكري خصوصا أن الحليف التركي تواجدت قواته لأي مواجهة من مرتزقة بلاك ووتر في إمارة أبوظبي، والجيش القطري قادر على صد أي هجوم قد تتعرض له دولة قطر».

وجدد التأكيد بأن دولة قطر منفتحة على الحوار منذ بداية الحصار، لكنه أوضح أن الدول المحاصرة لبلاده تتعامل مع المسألة بعناد.

وأضاف أن قطر تراهن على شعبها وحلفائها الإقليميين والدوليين، لاسيما وأنها تتعامل بعد 5 يونيو/حزيران الماضي، بسياسة مختلفة تماما عن السابق.

وقال «العذبة» إن إمارة أبوظبي استطاعت خلال هذه الفترة الإمساك بزمام القرار في المملكة العربية السعودية، وأصبحت المملكة هي التابع في هذه الأزمة، ولم تعد قادرة على حتى أن تكون وسيطا كما حدث في أزمة سحب السفراء عام 2014 عندما كانت السعودية خصما ثم تحولت إلى وسيط.

واعتبر «العذبة» أن منظومة «مجلس التعاون الخليجي» في حالة ضعف تام، مشيرا إلى أن هذه الأزمة جعلت قطر تتحرك بكل أريحية في علاقاتها إذ أنها كانت تضع الكثير من حساباتها ومراعاتها للسعودية عندما كانت شقيقة كبرى قبل أن تصبح تابعة لإمارة أبوظبي.

وعن العلاقات الخارجية في ظل الأزمة، قال «العذبة» إن الجميع يرى الآن أن هناك تحالفا بدأ ينسج في المنطقة وهو روسيا مع تركيا، وانضمت إليهم السودان، موضحا أن دولة قطر جزء من ذلك التحالف.

وأضاف: «ما زالت قطر لاعبا مهما في الكثير من الملفات الإقليمية سواء في الأزمة السورية وليبيا وفي الكثير من المناطق بأفريقيا، في ظل تراجع تحالف الدفع الرباعي (السعودية الإمارات والبحرين ومصر) في محاولة الضغط على قطر، مضيفا أن علاقة قطر مع روسيا مختلفة تماما وقوية».

وأكد أن وزير الدولة لشؤون الدفاع «خالد العطية» استطاع أن يتحرك لتوفير منظومة حماية قوية لدولة قطر.

وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو/حزيران الماضي أزمة كبيرة، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

ورغم إعلان قطر استعدادها للحوار مع جيرانها، ومسارعة أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» إلى احتواء الأزمة الخليجية عبر الوساطة التي قام بها لدى الأطراف المعنية، واصل المقاطعون حملتهم الإعلامية والسياسية ضد دولة قطر، مع وضع المزيد من الإجراءات التي فاقمت الأزمة وأخرجتها عن إطارها الخليجي.

وسعت دول الحصار لفرض شروط على قطر عبر قائمة تضم 13 مطلبا، لكن الدوحة رفضت أي نوع من الإملاءات، وأكدت استعدادها للحوار دون المساس بسيادتها.

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات الكويت البحرين قطر أمريكا العذبة الأزمة الخليجية

«توطين الوظائف».. موضوع البرلمانات الخليجية بـ2018