تحركات حكومية وسط مخاوف من كارثة السيول في مصر

الأحد 31 ديسمبر 2017 09:12 ص

غادر وزیر الموارد المائیة والري المصري «محمد عبدالعاطي»، القاهرة، الأحد، متوجها على رأس وفد إلى شرم الشيخ في زيارة لجنوب سيناء لتفقد استعدادات المحافظة لمواجهة السيول والأمطار المتوقع هطولها على المحافظة خلال الأيام المقبلة.

وتأتي خطوات الوزير بينما تشهد بعض محافظات مصر، هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات بأن تضرب السيول بعض المحافظات؛ قناة السويس وسيناء ومطروح والبحر الأحمر وسوهاج.

وصرحت مصادر مطلعة ضمن الوفد المرافق لوزير الري، بأن «عبدالعاطى» سيقوم بصحبة محافظ جنوب سيناء اللواء «خالد فودة» وقيادات الوزارة بالمحافظة بتفقد أعمال حمایة مدینتي نویبع وطابا من أخطار السیول، ومتابعة المشروعات الخاصة بالحماية من أخطار السيول في المدينتين وفي منطقتي الصاعدة البیضا والسمراء، بمنطقة المزینة بمدینة نویبع، التي تكلفت حوالي 7 ملايين جنيه.

وكذلك من المقرر أن يتفقد الوزير أعمال الحمایة من أخطار السیول بمدینة طابا، التي انتهت 19 دیسمبر/كانون الأول، بمنطقة وادي المحاشي، ووادي أم أحیي، ووادى المراغ، بتكلفة 51 ملیون جنیه وأعمال الحمایة بوادى قدیرة بمدینة نویبع، ومتابعة الأعمال في إنشاء بحیرة وسدین،وفقا لما نقلته مواقع إخبارية مصرية.

وأعلنت وزارات مصرية، عن خططها لمواجهة السيول، ومنع تكرار الكوارث التي شهدتها البلاد، خلال السنوات الماضية.

وكشفت وزارة الري المصرية مؤخرًا، عن أحدث خططها لمواجهة السيول، من خلال إنشاء مجموعة للتواصل عبر برنامج «واتس آب»؛ للتنسيق بين أكثر من 30 جهة حكومية؛ لسرعة الاستجابة لأي أزمات تحدث في هذا الإطار.

وأنفقت مصر، خلال الشهور القليلة الماضية، ملايين الدولارات على إنشاء سدود؛ لدرء الفيضانات ببعض المحافظات، خاصة سيناء والغردقة وسوهاج والوادي الجديد.

وتوقع خبراء في مجال الري والأرصاد، أن تشهد نحو 11 محافظة مصرية، سيولاً هذا العام، مشددين على أن الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة، تعد الأفضل مقارنة بالسنوات الماضية.

وخلال العام الماضي لم تنجح الحكومة المصرية في مواجهة السيول بالإسكندرية والبحر الأحمر، وعدد من المحافظات، وهو ما أحدث غضبا شعبيا على أدائها، وهو ما دفع الحكومة هذا العام للاستعداد لمواجهة توقعات بأن تشهد بعض محافظات الجمهورية سيولًا شديدة هذا العام.

وتأثرت حركة الملاحة البحرية والطيران، خلال اليومين الماضيين، بالأحوال الجوية السيئة في مصر، حيث أغلقت هيئة الموانئ ميناء شرم الشيخ البحري؛ بسبب شدة الرياح، كما أعلنت بعض المطارات المصرية، تأخر بعض الرحلات المتجهة لبعض البلدان الخليجية؛ بسبب سوء الأحوال الجوية وكثافة الضباب.

وخلال العام الماضي، أسفرت السيول التي ضربت محافظات: القناة وسيناء والبحر الأحمر وسوهاج، عن مصرع العشرات؛ غرقًا، بينهم أطفال، فضلًا عن انقطاع الخدمات عن بعض مدن هذه المحافظات.

وفي عام 2015، اجتاحت السيول محافظتي الإسكندرية والبحيرة؛ متسببة في مصرع 11 شخصًا؛ غرقًا وصعقًا بالكهرباء.

وتعتبر كوارث السيول، أزمة متكررة في مصر، كل عام، فيما كانت أبشع كارثة سيول في البلاد، في نوفمبر العام 1994، حين أودت بحياة 270 شخصًا على الأقل، في إحدى قرى محافظة أسيوط، جنوبي البلاد.

  كلمات مفتاحية

سيول مدن القناة البحر الأحمر الإسكندرية سدود وزارة الري

البنك الدولي: مصر من أكثر 6 دول تحيزا ضد الفقراء في حمايتهم من السيول

إحالة «أزمة السيول» للنائب العام بعد غرق «القاهرة الجديدة»