«نتنياهو» يتوعد غزة.. والاستخبارات الإسرائيلية تتوقع التصعيد

الاثنين 1 يناير 2018 07:01 ص

أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، تهديدات جديدة باستهداف قطاع غزة، محملا حركة «حماس» المسؤولية عن أي تصعيد محتمل.

وقال «نتنياهو» خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته، أمس الأحد، إن «أي عملية أو هجوم يتم تدبيره أو التخطيط له من داخل القطاع، ستتحمل حماس مسؤوليته»، مشيرا إلى إنه «منذ تدمير آخر نفق على حدود غزة، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 40 هدفا لحماس».

وتأتي تصريحات «نتنياهو» بعد اتهامات أطلقها وزيرالدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، السبت، لقادة «حماس» بأنهم «وكلاء إيران».

وقال «ليبرمان»، إنه «بعد أن نجحت إيران في خراب اليمن، السودان، لبنان وسوريا بالكامل، بدأت تكرر الشيء ذاته بالضبط في غزة».

وزعم الوزير الإسرائيلي، أن «رئيس حماس في غزة يحيى السنوار ونائبه صالح العاروري وغيرهما أصبحوا وكلاء مبيعات للشيعة ولإيران داخل غزة، وأنهم يخدمون المصالح الإيرانية واهتمامات الحرس الثوري»، على حد زعمه.

وجاءت تحذيرات «ليبرمان»، في وقت أكدت فيه شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (آمان)، أن احتمال التصعيد العسكري على جبهات لبنان وسوريا وغزة بات في العام الجديد (2018) أكبر مما كان عليه، بحسب صحيفة «الحياة».

واعتبرت شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي ستقدم تقديراتها إلى رئيس الدولة «رؤوفين ريبلين»، وأعضاء هيئة أركان الجيش، على أن تسلمه الأسبوع المقبل إلى الحكومة الأمنية المصغرة، أن «احتمال أن تبادر جهة ما إلى شن حرب على إسرائيل معدوم تماما، إذ لا نية لدى سوريا وحزب الله وحماس بالبدء بحرب مع (إسرائيل)، ولكل منهم أسبابه الخاصة، لكن ثمة احتمالا أكبر مما كان في العام المنتهي لتصعيد عسكري ينجم عن حادث محدد».

وأضافت أن «سوريا وحزب الله سينشغلان بترميم الأضرار الناجمة عن الحرب الأهلية، فيما تعطي حماس الأولوية لإتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية»، وفق تقديراتها.

وأفادت التقديرات بأن «إيران ستواصل جهودها لتعزيز نفوذها في المنطقة، على رغم أن عقبات ستعترضها من جانب روسيا، المعنية بإعادة إعمار سوريا وإقامة مشاريع اقتصادية، فضلا عن مخاوف سوريا من أن تدفع ثمن النشاط الإيراني في أراضيها، خصوصا من جانب (إسرائيل)».

وعن المظاهرات التي تشهدها الأراضي الإيرانية، توقع التقرير أن تتعامل طهران مع التظاهرات بحذر خشية تحولها إلى «ربيع عربي» يعرض النظام إلى الخطر.

وتوقعت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن يكون العام الجديد «عام التفوق الاستراتيجي لـ(إسرائيل)، التي عليها تنسيق خطواتها ليس مع الولايات المتحدة فقط إنما مع روسيا أيضا ثم بدرجة أقل مع الدول المهمة في أوروبا والدول السنية في المنطقة».

واستشهد 15 فلسطينيا وأصيب آلاف آخرين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، منذ بدء الاحتجاجات على الإعلان الأمريكي بشأن اعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وسط مخاوف من شن حرب جديدة ضد قطاع غزة.

  كلمات مفتاحية

غزة حماس إسرائيل بنيامين نتنياهو أفيغدور ليبرمان آمان إيران

شهيدان بغزة يرفعان شهداء القبلة الأولى إلى 10