تباين أداء البورصات العربية في تداولات العام الماضي 2017، مع تضرر معنويات المستثمرين على وقع التوترات الجيوسياسية المتلاحقة، التي شهدتها المنطقة بدءا بحرب اليمن والأزمة السورية وصولا بالمقاطعة القطرية.

ورغم تراجع المؤشرات، لكن رأس المال السوقي لسبع بورصات مجتمعة حققت مكاسب بنحو 38 مليار دولار، بينما خسرت بورصة قطر 25 مليار دولار، وبورصة الأردن 521 مليون دولار.

الإمارات

وكان لبورصة دبي النصيب الأكبر من المكاسب السوقية بنحو 15.4 مليار دولار، مستفيدة بشكل رئيس من انضمام شركة «إعمار للتطوير» للأسهم المدرجة في السوق، فيما هبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 4.5% مع تراجع أسهم مثل «إعمار العقارية» بنسبة 2.6% و«بنك الإمارات دبي الوطني» بنسبة 3.4%.

بينما ربحت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي نحو 3.6 مليارات دولار بفضل انضمام شركة «أدنوك للتوزيع» إلى الشركات المدرجة في سوق، لكن المؤشر العام تراجع بنسبة 3.25% مع انخفاض أسهم القطاع العقاري بنسبة 16.7% والاتصالات بنسبة 7%.

مصر

وحلت بورصة مصر في المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية، بعدما ربحت نحو 12.55 مليار دولار، مستفيدة من عدة محفزات اقتصادية وهو ما دفعها لبلوغ أعلى مستوياتها على الإطلاق، مستفيدة بشكل رئيسي من قرار تعويم العملة المحلية (الجنيه).

وصعد مؤشر مصر الرئيسي «إيجي أكس 30»، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 21.66% وسط مشتريات قوية للأجانب بلغت نحو 7.4 مليارات جنيه بما يعادل 416.5 مليون دولار، بينما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي أكس 70» بنحو قياسي بلغ 78.59%.

الكويت

وربحت بورصة الكويت نحو 3.25 مليارات دولار وسط صعود جماعي لمؤشراتها الثلاثة إذ صعد السعري بنسبة 11.5%، فيما زاد الوزني بنحو 5.6% وربح «كويت 15»، للأسهم القيادية، قرابة 3.4%.

واستفادت بورصة الكويت من إعلان شركة «فوتسي راسل» ضم السوق الكويتية إلى مؤشر الأسواق الناشئة الصاعدة، لتكون رابع الأسواق العربية بالمؤشر على غرار الإمارات ومصر وقطر.

السعودية

وكسبت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، نحو 2.04 مليار دولار، وصعد مؤشرها الرئيس «تأسي» بنحو هامشي بلغت نسبته 0.22% مع صعود خمسة قطاعات رئيسة من بينها «البنوك» و«المواد الأساسية» بنحو 8.2% و1.4% على التوالي.

وجاءت المكاسب المحدودة للأسهم السعودية، على وقع قرار تأجيل انضمام البورصة إلى مؤشر الأسواق الناشئة، فيما تتوقع شركة «فوتسي راسل»، أن تفي السعودية بمتطلبات إدراجها ضمن الأسواق الناشئة الثانوية بداية 2018.

البحرين ومسقط

وربحت بورصة البحرين نحو 1.14 مليار دولار وصعد المؤشر العام بنسبة 9.12% بالغا أعلى مستوياته في ثلاث سنوات مع صعود أسهم القطاع الصناعي بنسبة 88.15% والبنوك بنسبة 11.7%.

وحققت بورصة مسقط مكاسب بنحو 172 مليون دولار فيما تراجع مؤشرها العام بنسبة 11.8% مع هبوط أسهم الخدمات بنسبة 0.14% والصناعة بنسبة 0.08% والمالي بنسبة 0.03%.

قطر والأردن

في المقابل، تكبدت بورصة قطر خسائر بنحو 25 مليار دولار وانخفض مؤشرها الرئيس بنسبة 18.33% متأثرا بشكل رئيس من المقاطعة المفروضة على الدوحة، من طرف الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.

وخسرت بورصة الأردن نحو 521 مليون دولار من قيمتها السوقية، وتراجع مؤشرها الرئيس بنسبة 2% مع نزول بعض الأسهم القيادية، فيما شهدت أحجام التداول قفزة كبيرة بنسبة 25.6%.