كيف سيواجه السعوديون ارتفاع أسعار البنزين؟

الثلاثاء 2 يناير 2018 07:01 ص

«لابد من خطوات بديلة لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين».. هذا هو لسان حال السعوديين حاليا لتخفيف أعباء تكاليف ارتفاع أسعار الطاقة، التي قد تؤثر في موازنتهم.

«بيع السيارات الكبيرة رباعية الدفع»، و«شراء سيارات اقتصادية صغيرة»، و«تقليل السرعة» و«تخفيض حمولة السيارة» و«ضبط ضغط العجلات».. كلها نصائح تبادلها السعوديون لتخفيض استهلاك البنزين، الذي ارتفعت أسعاره بنسب تتراوح بين 83% و127%، مع مطلع العام الجديد.

وحسب عدد من المواطنين، فإن معظمهم بدأ في اتخاذ خطوات ملموسة من خلال التفكير في خطوات بديلة تتضمن تغيير نوع الوقود المستخدم للمركبة من 95 إلى 91 نظراً إلى انخفاض كلفة الأخير مقارنة بالأول، والاستغناء عن المركبات الكبيرة، التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود، واستبدالها بمركبات اقتصادية صغيرة ذات استهلاك أقل للوقود.

كذلك، يتباحث سعوديون، حسب صحيفة «الحياة»، في تقليل المشاوير اليومية واقتصارها على المهمة والضرورية فقط.

فيما قرر موظفون، يعملون في أماكن بعيدة، الذهاب إلى مقرات عملهم في مركبة واحدة شرط تقاسم كلفة تعبئة وقود المركبة.

بيد أن اللافت في الأمر هو بحث الآلاف من قائدي المركبات عن حلول أخرى لترشيد استهلاك وقود المركبة؛ إذ قرر عدد منهم تعديل طريقة سلوك السائق، التي تتضمن تعبئة المركبة بالوقود عندما يكون الوقود بين النصف والثلث، للحفاظ على انتظام كمية الوقود المتدفقة للمحرك، ولا تقل كفاءة عمله وتجعله يستهلك كمية أكبر من الوقود.

كذلك تحدث سعوديون عن اختيار فترة الصباح لتزويد المركبة بالوقود نظراً إلى أن كثافة الوقود عالية، وليس أثناء الليل لأن الأرض تبقى حارة في الليل.

وتبادل آخرون نصائح بتخيض سرعة تعبئة الوقود؛ حتى تقل الأبخرة التي تتكون أثناء الضخ، وعدم ملء خزان السيارة حتى آخره، كي يحترق الوقود بطريقة جيدة.

إلى جانب ذلك، تبادل البعض نصائح بعدم ترك محرك المركبة في وضع التشغيل حال الانتظار، أو الاختناقات المرورية، خاصة أن إعادة تشغيل المحرك لا تتطلب قدراً كبيراً من الوقود الإضافي.

كما بدأ الكثير من قائدي السيارات في رحلة للبحث عن الطرق العلمية لترشيد استهلاك الوقود عبر الإنترنت من خلال المواقع العلمية المتخصصة في طرق ترشيد استهلاك الوقود؛ إذ اضطر عدد منهم إلى العودة مرة أخرى إلى كتيب الإرشادات الخاص بالمركبة، الذي دائماً ما يكون حبيس إدراج المركبة، ولا يلتفت إليه أي سائق لعدم أهميته بالنسبة إليه، بيد أن كتيب الإرشادات أصبح ذائع الصيت حالياً بعد ارتفاع أسعار الوقود.

فيما بدأ عدد من المواقع عبر الإنترنت في نشر إرشادات، وبث مقاطع فيديو لتعليم قائدي المركبات أساليب وطرق ترشيد استهلاك الوقود بنسبة كبيرة، التي لاقت رواجاً كبيراً في السعودية خلال الـ24 ساعة الماضية.

تفاعل إلكتروني

وعلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ساهم الخبير الاقتصادي «أحمد الشهري»، في النقاش، واقترح على المعلمات العاملات خارج المدن التفاوض على دفع سعر البنزين للسائق بدلاً من دفع اشتراك جديد أعلى.

كما جاءت نصيحة «سلطان الخنيزان»، بالقول: «لا تسرع في القيادة فالبنزين غال»، مضيفا: «عندما تقود السيارة بمعدلات سرعة أقل يساعد ذلك على خفض استهلاك البنزين».

وتابع «الخنيزان» نصائحه للمتخوفين من الزيادات: «في حال كنت تستخدم التكييف وهو أمر طبيعي في دول الخليج، يفضل ألا تزيد سرعة السيارة عن 80 كم/الساعة؛ لأن استخدام المكيف يزيد من استهلاك البنزين كلما زادت سرعة السيارة».

أما خبير السيارات «حسن الكتبي»، فقد قدم أربع نصائح لتقليل استهلاك الوقود في جميع أنواع السيارات، دون اللجوء إلى تغيير النوع الذي قد يضرّ بمحرك المركبة؛ وذكر منها إنقاص حمل السيارة، فكلما كان أقل كان استهلاك البنزين أقل، كما يرتبط استهلاك البنزين أيضاً بإطارات السيارة؛ إذ من المهم الكشف عن ضغط الهواء داخل الإطارات، وكلما كان ضغط الهواء مثالياً ساعد على خفض استهلاك البنزين أيضاً.

وختم نصائحه بالقول: «في حال توقفت لأي سبب، لا تترك محرك السيارة يدور.. قم بإطفائه حتى لو كانت لمدة قليلة لا تتجاوز الدقائق».

ومع الساعات الأولى للعام الجديد، رفعت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، أسعار البنزين في المملكة، ليباع بنزين 91 بسعر 1.37 ريالا للتر بزيادة عن سعره السابق الذي كان يبلغ 0.75 ريالا (زيادة بنسبة 82.6%)، على أن يباع بنزين 95 بسعر 2.04 ريالات للتر بارتفاع عن سعره السابق الذي كان يبلغ 0.90 ريالا (زيادة بنسبة 126.6%).

وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن أضخم موازنة في تاريخها لعام 2018 بإجمالي نفقات تبلغ 978 مليار ريال (260.8 مليار دولار)، وعجز 195 مليار ريال (52 مليار دولار).

  كلمات مفتاحية

الطاقة السعودية بدائل تخفيف أعباء سيارات

غضب سعودي عقب ارتفاع أسعار البنزين: الراتب ما يكفي الحاجة