حالة من الغضب، انتابت سعوديين إثر إعلان الحكومة ارتفاع أسعار البنزين بنسب تراوحت بين 82% و127%.
وأمس، قالت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، إن بنزين 91 سيباع بسعر 1.37 ريالا للتر بزيادة عن سعره السابق الذي كان يبلغ 0.75 ريالا (زيادة بنسبة 82.6%)، على أن يباع بنزين 95 بسعر 2.04 ريالات للتر بارتفاع عن سعره السابق الذي كان يبلغ 0.90 ريالا (زيادة بنسبة 126.6%).
وسيظل سعر الكيروسين والديزل للشاحنات دون تغيير؛ حيث بقي الأول عند سعر (0.47 ريالا للتر)، والثاني عند سعر (0.64 ريالا للتر).
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الأسعار تشتمل على ضريبة القيمة المضافة.
وتحت وسم «الراتب ما يكفي الحاجة»، غرد ناشطون سعوديون يشكون حالهم، منددين بارتفاع الأسعار، وعدم قدرتهم على تلبية الحاجة، بسبب تدني الرواتب.
واحتل الوسم المرتبة الأولى بين الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، مع الساعات الأولى من صباح أول أيام العام الجديد 2018.
وتساءل «بدر البدراني»: «بطالة.. ضرائب.. غلا معيشة.. وأخيرا ارتفاع البنزين.. وشقة إيجار.. وأصلا فيه راتب عشان يكفي حسبي الله ونعم الوكيل».
وأضافت «منال»: «إذا بتفرض ضرائب على الطاقة وفر وسائل نقل بديلة قبل كل شي وللمواطن حرية الاختيار!.. ولا تتحجج بالأزمة الاقتصادية وبعض الوزارات تصرف ملايين الريالات على أمور تافهة وإعانات رياضية لدول أخرى فهذا التناقض والهدر الحقيقي للمال!».
وشكا «مجهور»، حاله بالقول: «الراتب 4000 ريال سيارتي 6 سلندر الفل بعد الرفع 150 ريال. استهلاكي 2 فل بالأسبوع يعني 300 ريال بالأسبوع، بالشهر 1200ريال. الكهرباء بعد الرفع 700 ريال. إيجار بيتي 20 ألف سنوي يعني 1600 شهري. المجموع 3500 ريال. طيب وحفايظ عيالي وحليبهم وملابسهم وعلاجاتهم والضريبة!».
وسخر «محمد» بالقول: «تستلم راتب 11 ألف وتسدد فواتير الكهرباء والمياه بـ12 ألف».
ونقل حساب «شبل الجزيرة»، تصريحات للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، التي قال فيها: «هتدفعوا يعني هتدفعوا».
كما نشر مغردون صور للملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»، ودعوا له بالرحمة، مشيرين إلى أنه في عهده لم ترتفع الأسعار مطلقا.
ونشر «الشهري»، مقطع فيديو خلال تعبئة أحد المواطنين سيارته بـ253 ريال، وغرد قائلا: «حساب المواطن يدعم المواطن هذا بـ300 ريال كأقل تقدير.. راحت كلها في تعبئة خزان الوقود».
ووجهت «مصيبة» رسالة للمسؤولين بالقول: «اتقوا شر من ليس لديهم ما يخسرونه».
فيما غرد «سلطان العربي» بالقول: «سوف يقف أمام الله صاحب القرار. ويسأله الله عن كل رجل ضاقت به الدنيا ولم يجد لأطفاله ما يشبع به بطونهم أو دخل يعيشهم حياة كريمة في أغنى دولة بالعالم. الرؤية التي يتضرر منها ولو جزء بسيط من الشعب لابد أن يعاد النظر فيها. نحن مواطنين ولسنا للتجارب الاقتصادية».
جاء ذلك، عقب تداول مغردون مقطع فيديو داخل إحدى محطات الوقود، يظهر عراكا بين سعوديين وعمال المحطة، بسبب ارتفاع الأسعار، ليعلق عليه «يزيد الغامدي» بالقول: «والله منظر محزن أن يحدث هذا في أغنى بلاد العالم في الثروات.. الناس يتقاتلون عند المحطة بعد رفع سعر البنزين أجل وش الوضع بعد كم شهر!».
الشعب أولى
وأضافت «محظوظة»: «إذا فيه عجز في الميزانية، فاوقفوا دعم هيئة الترفية والأندية.. فالشعب أولى بها ألف مرة».
واتفق معها «حمدي»: «قاطعوا المدرجات الرياضية وحفلات الترفيه. منتم خسرانين جربوا لمدة سنة».
وغرد «سلطان حمدي»، بالقول: «ناس تسكن قصور ونص الشعب يتسلف مقاضي البقالة والصيدلية وحياته كلها ديون. وإذا فتحت فمك قالوا انت غير وطني وإخواني وخلايا عزمي!».
وأضاف «هيل»: «إذا حسينا بالفقر.. جابو لنا أحاديث وذكرونا بالإسلام.. وإذا شفناهم يسوون حفلات وإسراف: جابو لنا طاري أوروبا والتطور!».
وانتقد «أحمد الشهري»، الزيادات، بالقول: «اعطوا ترامب الأموال بالمليارات.. واقاموا الأحتفالات بالملايين.. ثم التفتوا للمواطن ليضيقوا عليه في عيشته.. حسبنا الله وكفى».
وتساءلت «هويدا العتيبي»: «تفرض ضرائب على مواطنين مقتدرين ما في مشكلة لزيادة إيرادات الدولة.. لكن شعبك طفران من وين يجيب يعني!».
وتابع «غموض رجل»: «لاعب مرتبه مليون شهريا يدعمه مواطن راتبه ب3 آلاف ريال .. ملايين لهيئة الترفيه وللمستضيفين.. وابن البلد علاوتين ما أخذها.. وبنزين زيادة 80%.. كهرباء 200%.. زياده سعر النت».
ودعا «القطار» بالقول: «على الشعب أن يلتحم ويبتعد عن أي فعالية ترفيه أو مباراة رياضية حتى لو بلاش. قفوا عن مهرجانات الفساد وملاعب الرياضة ليعلم الناس أن الظاهر للمسؤولين أن المواطن يلعب بالفلوس والحقيقه أن 80% طفران فقران عايش على السلف والتسجيل والراتب مأكول وضعيف».
يشار إلى أنه مع إعلان موازنة 2016، قرر مجلس الوزراء السعودي، رفع أسعار البنزين (91 أوكتان) بنسبة 67% من 45 هللة للتر إلى 75 هللة.
كما رفع سعر البنزين (95 أوكتان) بنسبة 50% من 60 هللة إلى 90 هللة.
وتبيع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، الوقود حاليا بأسعار موحدة لكافة المواطنين والأجانب دون تفرقة في الأسعار.
وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن أضخم موازنة في تاريخها لعام 2018 بإجمالي نفقات تبلغ 978 مليار ريال (260.8 مليارات دولار)، بعجز 195 مليار ريال (52 مليار دولار)، وإيرادات قيمتها 783 مليار ريال (208.8 مليارات دولار).
