ضرب الركود سوق الأجهزة المنزلية، في مصر، وسط تراجع كبير في حجم المبيعات، منذ قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري، وزيادة التعريفة الجمركية.

وقال رئيس شعبة الأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، «أشرف هلال»، إن التجار اضطروا إلى تقليل نسبة أرباحهم، نتيجة قلة الطلب وكثرة العرض، وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وأضاف، أن التزامن مع موسم الدراسة ومستلزمات أخرى، أثر كثيرا على حركة البيع والشراء.

ويقول تجار، إن مبيعات الأجهزة المنزلية انخفضت بنسبة 75% مقارنة بالأعوام الماضية، بحسب صحيفة «الشروق».

وأكد صاحب محل تجاري في منطقة «العتبة» (وسط القاهرة)، يدعى «محمد شكرى»، أن السوق لم تشهد ركودا كهذا منذ أكثر من 5 أعوام، مضيفا «توافر البضائع وامتلاء المخازن، يجبرنا على تخفيض هامش الربح قدر المستطاع».

وأضاف، أن الركود يرجع إلى أنه بعد تحرير سعر العملة فى الفترة الماضية، تكالب الزبائن على شراء الأجهزة الكهربائية، خوفا من ارتفاع الأسعار بعد قرار التعويم.

وضرب صاحب محل للأجهزة المنزلية فى حلوان (جنوبي القاهرة)، «محمد رمضان»، مثالا على ارتفاع الأسعار، بأنه كان يبيع الثلاجة من نوع «الشارب 16 قدم» قبل قرار التعويم بـ 2800 جنيه، وارتفع سعرها بعد القرار إلى 6900 جنيه، ووصل سعر التليفزيون «شاشة 32 بوصة» من 1800جنيه إلى 3500 جنيه، بينما وصل سعر الغسالة «الفول أتوماتيك» من 2800 جنيه إلى 4900 جنيه، والتكييف 2 حصان من 2000 جنيه إلى 4500 جنيه.

وقال «محمد العامرى»، مدير أحد محلات الأجهزة المنزلية، إن سعر مروحة السقف، ارتفع من 300 جنيه إلى 500 جنيه، والبوتاجاز «ماركة توشيبا» من 1200جنيه إلى 2200 جنيه، والغسالة العادية من 350 جنيها إلى 600 جنيه، بينما ارتفع سعر الثلاجة «ماركة كريازي» من 3500 جنيه إلى 6200 جنيه.

ويعاني الجنيه المصري وضعا متدهورا منذ قرار التعويم في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، فضلا عن قرارات حكومية بخفض الدعم وفرض مزيد من الضرائب، وزيادة أسعار السلع الغذائية، صاحبها موجة غلاء طالت الأجهزة الكهربائية والمنزلية والأثاث.