«شفيق» يظهر بموكب أمني كثيف.. ووزراء سابقون يتهربون منه

الخميس 4 يناير 2018 11:01 ص

ظهر رئيس وزراء مصر الأسبق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية «أحمد شفيق»، في الكنيسة البطرسية (شرقي القاهرة)، مساء الثلاثاء، لتقديم واجب العزاء في متوف لا يعرفه ولا تربطه به أي علاقة، سوى أنه نسيب شخصية قبطية شهيرة.

كشف ذلك، الصحفي بـ«الجمهورية»، «سامح محروس»، الذي قال إن «شفيق» قضى ساعتين في الكنيسة، وتهرب من السلام عليه مسؤولون ووزراء سابقون.

وفي مقال له بصحيفة «الوفد» نشره على صفحته بـ«فيسبوك»، قال «محروس»، إن «شفيق حرص على مصافحة واحتضان كل من تقدم للترحيب به، واستمع على غير العادة لثلاث عظات، ولم ينصرف بعد انتهاء أي عظة منها، كما هو متبع في العزاءات المسيحية والإسلامية، حيث تكون الفرصة سانحة للانصراف».

وأضاف: «عدد كبير من وزراء الرئيس الأسبق حسني مبارك، حضروا العزاء، ولم يرحب بالفريق سوى الوزير الأسبق منير فخرى عبدالنور، نفس الأمر فعله وزير الكهرباء الأسبق حسن يونس، حيث صافح شفيق لدى دخوله وانصرافه».

 

 

وتابع: «بينما تجاهله كل من اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور عبدالقوى خليفة الوزير الأسبق».

ولفت إلى أن طوال الساعتين التي قضاهما «شفيق» في الكنيسة، منع حراسته المرافقة من دخول ساحة العزاء معه، بينما وقف شاب مفتول العضلات يراقب الفريق بشدة، وبين الحين والآخر يقترب منه مرحبا به ويقول له: «عاوز حاجة يا أونكل؟»، بحسب «محروس».

حركات أمريكاني

ولفت الصحفي المصري، إلى أنه «بعد أكثر من ساعتين خرج شفيق ليفاجأ الحضور بسيارة مرسيدس سوداء فارهة تقف في انتظاره، وسط موكب أمني مهيب، يتكون من نحو 6 سيارات حراسة من بينها 3 سيارات جيب كبيرة.

وأضاف: «حرص أفراد الحراسة بها على أداء حركاتهم البهلوانية المعتادة من نوعية القفز داخل سياراتهم لدى تحركها، مع غلق الأبواب بشدة، وعمل حركات أمريكاني، تطلق أصواتًا منفرة ولافتة، بينما سار عدد من الحراس إلى جوار السيارة وهم يضعون أياديهم على سقفها، رغم أنها كانت داخل ساحة الكاتدرائية وفي منطقة شديدة التأمين».

وتابع: «في الخارج كانت القوة المكلفة بتأمين الكاتدرائية تغلق شارع رمسيس كلية انتظارا لخروج موكب الفريق».

وختم «محروس» حديثه بسؤال قال فيه: «لماذا يحدث كل هذا؟».

رسائل

بيد أن مصدر قال لموقع «مصر العربية»: «ربما هي بالفعل حركات أمريكاني».

وأضاف: «الفريق يرغب في إيصال رسالة للجميع مفادها أنه بالفعل غير مقيد الحركة ويستطيع التحرك في أي مكان حسبما يشاء».

ورغم رفض المصدر ربط هذا بحقيقة ترشحه للرئاسة إلا أنه أيضًا لم ينفي نهائيًا عدم ترشحه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها «شفيق»، منذ عودته للقاهرة في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فقد سبق أن ظهر في 9 منذات الشهر، داخل نادي هليوبوليس (شرقي القاهرة) بصحبة الطيار «عمرو شفيق» ابن شقيقه، بالإضافة إلى عدد من أفراد أسرته.

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ظهر «شفيق» في مسجد السيدة زينب (وسط القاهرة)، وحرص الحاضرين على التقاط الصور التذكارية معه.

كما عرض الإعلامي «وائل الإبراشي»، على قناة «دريم» (خاصة)، مقطع فيديو يرصد ظهور «شفيق»، في حفل زفاف ابنة أحد أصدقائه بمنطقة هليوبوليس (شرقي القاهرة)، حيث كان شاهدا على عقد القران.

وقبل أسبوعين، تحدثت مصادر لـ«الخليج الجديد»، مؤكدة إغلاق ملف ترشح «شفيق» بشكل نهائي، مرجحة عدم الدفع بمرشح آخر من قبل الحرس القديم (نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك)، بدلا عنه.

وتفيد تسريبات، بمساومة «شفيق» بحياة أبنائه وأحفاده، الذين تم منعهم من مغادرة الإمارات بصحبته، والعودة للقاهرة بعد غياب دام نحو 5 سنوات، بالإضافة إلى تحريك دعاوى قضائية ضده، فضلا عن المطالبه بتجريده من الرتب العسكرية، وسحب الجنسية المصرية منه.

وتعرض رئيس وزراء مصر الأسبق، لحملات تشويه في صحف ووسائل إعلام حكومية، واتهامات بالخيانة بعد بث فيديو عبر قناة «الجزيرة» القطرية، يعلن من خلاله منعه من مغادرة دولة الإمارات.

و«شفيق» الذي حل ثانيا في انتخابات الرئاسة 2012، يواجه 3 قضايا فساد تخص أرض الطيارين، (كان رئيس جمعية الضباط الطيارين)، وحصل على البراءة في الأولى، والثانية: عدم جواز نظر، والثالثة: تم حفظها، لكن أدراج القضاء العسكري تحتفظ له بقضية في الكسب غير المشروع، في العام 2011، لم يتم حسمها بعد.

  كلمات مفتاحية

أحمد شفيق حركات أمريكاني البطرسية رئاسة مصر انتخابات

«شفيق» يبدد شائعات احتجازه بالظهور في حفل زفاف