أفلام هندية بالسينما السعودية ومخاوف منتجيها من مقص الرقابة

الخميس 4 يناير 2018 12:01 م

لاقى قرار عرض الأفلام الهندية في دور العرض السعودية كثير من الشك حول نجاح هذه التجربة لدى صناع هذه الأفلام، حيث أعربوا عن خوفهم من تشويه أعمالهم بعد خضوعها لمقص الرقابة قبل عرضها على الجمهور السعودي المحافظ.

ومن المقرر أن يكون الفيلم الهندي الذي يحمل الاسم 2.0 أول فيلم ضخم الإنتاج، يعرض في السوق السعودي.

اعتراض بعض المنتجين

وبحسب تقرير مطول للناقد الفني الهندي «غوتمان باسكران»، نشره موقع صحيفة  Hindustantimes فإن منتجي هذه الأفلام الناجحة من أمثال «كوترام كاديثال»، و«جوثيكا-ستار ماغالير ماتوم»، و«كريستي سيلوفابان» كانوا هم أول من عبروا عن امتعاضهم من عرض الأفلام الهندية في السعودية، قائلين: «نحن لا نعرف ما القيود التي سيجري فرضها على الأفلام من قبل الرقابة في المملكة».

وشدد التقرير على أن هناك تحديات أمام عرض الأعمال الهندية في السعودية، ونقل خوف صناع الأفلام الهنود من تشويه أعمالهم، بعد أن تخضع لمقص الرقيب، إذ تساءل «كيف سيتم التعامل مع المشاهد التي يمكن أن تكون غير مناسبة على الإطلاق للمجتمع السعودي المُحافظ للغاية والمُتقيد بالتقاليد»؟

وتساءل «هل يمكن لممثلات مثل كاترينا كيف، وديبيكا بادوكون أن ترتديا على الشاشة نفس الملابس الكاشفة التي ترتديانها عادة؟».

ولفت إلى أنه «حتى الممثلات التاميليات (من ولاية تاميل) بدأن الآن في ارتداء ملابس بها قليل من الإثارة، وهناك أيضاً مشاهد القبلات، وغيرها من المشاهد الأكثر حميمية التي أصبحت شائعة للغاية في الأفلام الهندية، نعم، حتى في الأفلام التاميلية».

شعبية الفيلم الهندي

وسرد التقرير تاريخ حظر عرض الأفلام في السعودية في الثمانينيات، والذي حدث بعد ضغط من رجال الدين المسلمين المتشددين.

وذكر الكاتب أيضاً بأن العديد من البلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت مولعة بالأفلام الهندية، إذ كان الممثل الهندي «راج كابور» ذائع الصيت في وقتٍ من الأوقات في مصر، واليوم حل مكانه «شاروخان».

وأردف الكاتب مشددا على شعبية الفيلم الهندي في المنطقة «ولكن في الخليج، الذي به نسبة كبيرة من الهنود الذين يأتون من جنوب الهند، وخاصة المالياليين (من ولاية كيرالا الهندية) والتاميل، كانت أفلام ولايات التاميل نادو وكيرالا الهندية تحقق نجاحاً ساحقاً، بل إنَّها كانت تُعرض قبل عرضها في الهند بيوم، يوم الخميس».

جني الأرباح

ومن المتوقع افتتاح دور السينما بالسعودية في شهر مارس/آذار من عام 2018، ومن المرجح أن تفتح 2000 دار سينما بحلول عام 2030.

وبحسب تقرير Hindustantimes فإن أفلام التاميل قد تضيف سوقا مربحا آخر إلى لائحة نجاحاتها، التي تمتد الآن بعيدا في الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا.

فالدول مثل سنغافورة وماليزيا التي بها نسبة كبيرة من السكان التاميليين (إحدى اللغات الرسمية هناك هي اللغة التاميلية) كانت أسواقاً مربحة للغاية لأفلام جنوب الهند.

ومن المرجح أن يكون فيلم Rajinikanth’s 2.0 أول فيلم كبير من جنوب الهند يعرض في السوق السعودي، وسيصدر على الأغلب باللغات الهندية، والتاميلية، والتيلوغوية، ليحظى بأكبر عدد من المشاهدين من شبه القارة الهندية وجنوب آسيا، الذين يعيشون في المملكة، إلى جانب العربية طبعاً.

ونقل التقرير عن الرئيس الإبداعي لشركة إنتاج «Lyca» «راجو ماهلنغام»، قوله «الإيرادات الإجمالية لإنتاج فيلم كبير يمكن أن تزيد بنسبة 30%. وبما أنَّ الأفلام تُعرض الآن بالهندية والتاميلية والتيلوغوية في الهند، نأمل في إصدارها باللغات الثلاث في السعودية أيضا. فوجود سوق جديدة في غربي آسيا، حيث يعيش عددٌ كبير من التاميل والمالاياليين، ستكون بمثابة دفعة كبيرة لأفلامنا».

وختم الممثل ورئيس مجلس منتجي الأفلام التاميلية «فيشال» بالقول إن «غرب آسيا يعد سوقا ضخماً لصناعة السينما التاميلية. وفتح السعودية لأبوابها سيؤدي بالتأكيد إلى زيادةٍ في الإيرادات. ونخطط أيضاً لدراسة حال هذه السوق ونوع الأفلام التي يمكن أن نعرضها هناك. يمكننا حتى التنسيق مع السينما ومجالس السياحة لتأخذ أفلامنا هناك».

وأعلنت الحكومة السعودية الشهر الماضي أن أول دور عرض سينمائي قد تبدأ عرض الأفلام مطلع مارس/آذار المقبل، في إطار حملة إصلاحات فتحت الباب أمام الحفلات الموسيقية والعروض الكوميدية، وشملت رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات.

وتحاول الحكومة السعودية حاليا تشجيع العروض وأشكال أخرى من أنشطة التسلية بينها الحفلات الغنائية في إطار خطة إصلاحات واسعة يدعمها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» رغم معارضة الأوساط المحافظة المتشددة.

المصدر | الخليج الجديد+ هاف بوست

  كلمات مفتاحية

أفلام هندية السعودية السينما في السعودية

قطر تستضيف حفل توزيع جوائز سينما جنوب الهند

خلال أسبوع.. أفلام هندية منتظرة بدور العرض السعودية