أكبر انخفاض لبورصة طهران منذ 2016

الخميس 4 يناير 2018 06:01 ص

شهدت بورصة طهران، خلال الأسبوع الأخير، أكبر انخفاض لها منذ صيف 2016، على خلفية الاحتجاجات الراهنة، حيث خسرت، منذ بدء الاحتجاجات الخميس الماضي، ألفًا و970 نقطة (2%)، وأغلقت معاملات الأسبوع، اليوم، عند 95 ألفا و929 نقطة.

وذكرت صحيفة «عالم الاقتصاد» الإيرانية، في عددها الخميس، أن هذا الانخفاض يأتي بعد أن ارتفعت بورصة طهران بقرابة 20% خلال الأشهر الستة الماضية.

ولفتت إلى أن العديد من المستثمرين المؤسسين أظهروا نموذجًا في «التضحية» من خلال الدعم الذي قدموه من أجل تجاوز الخسائر التي تعرضت لها إثر المظاهرات.

إلى ذلك، صعد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام التومان الإيراني بواقع 5% عقب المظاهرات التي شهدتها البلاد.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية أنباء عن تشكيل المواطنين طوابير أمام محلات المجوهرات والصرافة، من أجل شراء عملات أجنبية.

وفي السياق ذاته، أوضح محللون اقتصاديون أنهم لن يربطوا تحركات الصرف الأجنبي بالمظاهرات فقط، معتبرين أن «تدخل البنك المركزي في السوق»، و«تبادل العملات الأجنبية بشكل غير رسمي»، و«عطلة رأس السنة»، و«الطوابير أمام محلات الصرفة والمجوهرات»، لعبت دورًا في الارتفاع الحاصل.

من جانب آخر، قال «أحمد وفادار»، عضو هيئة أمناء جمعية غرف الذهب والمجوهرات، في تصريح لوكالة أنباء العمال الإيرانية، إن «الأحداث الأخيرة فتحت الطريق أمام سحب الشعب استثماراته من البنوك وشراء ذهب وعملات أجنبية».

وذكر أن الدولار الأمريكي شهد ارتفاعًا بقيمته في الأسواق العالمية، مضيفا أن «الاستقرار سيعود إلى السوق مع انخفاض المظاهرات في الشوارع»، لافتا إلى أن سعر الدولار في الأسواق الحرة أصبح يعادل 4 آلاف و350 تومان، مع فقدان المظاهرات المعارضة للنظام زخمها في البلاد.

ومنذ الخميس الماضي، تشهد إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، احتجاجا على غلاء المعيشة، قبل أن تتحول لاحقا إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية.

وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية «قم»، مخلّفة 24 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج.

  كلمات مفتاحية

بورصة طهران إيران احتجاجات طهران