اتفاق بين «الحوثيين» وحزب «صالح» للإفراج عن المعتقلين

الاثنين 8 يناير 2018 12:01 م

كشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر رفيع في «المؤتمر الشعبي العام» الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، أن جماعة «الحوثيين» ستفرج عن جميع المعتقلين السياسيين والعسكريين، على ذمة الأحداث الأخيرة، باستثناء 5 أشخاص، خلال الساعات المقبلة.

وقال المصدر: «في إطار الاتفاق السياسي بين جماعة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، لإغلاق صفحة الـ2 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيتم الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والعسكريين، باستثناء 5 أشخاص تحفظت عليهم الجماعة، بينهم أقرباء الرئيس السابق علي عبد الله صالح».

وأضاف: «هذا الاتفاق يهدف إلى فتح صفحة جديدة بين الشريكين الرئيسيين، في مواجهة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتوحيد الجبهة الداخلية، التي شهدت تصدعا، جراء الأحداث الأخيرة».

ومطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، قتل «صالح»، على أيدي «الحوثيين»، في أعقاب الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء، إثر دعوة «صالح» الشعب اليمني للانتفاض ضد «الحوثيين»، الذين تحالف معهم لأكثر من عامين ونصف العام، ضد الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» وحكومته.

وتقلد «صادق أبو راس»، رئاسة حزب ««المؤتمر الشعبي العام»» اليمني مؤقتا، خلفا لرئيسه الراحل.

جاء ذلك في إعلان صدر عقب اجتماع للجنة العامة للحزب (أعلى هيئة)، في أحد فنادق العاصمة صنعاء الأحد، حيث تم تكليف «أبو راس»، بمهام رئيس الحزب حتى انعقاد المؤتمر العام (دون ذكر زمن محدد).

وعبر الحزب، عن رفضه لما أسماه «العدوان» (إشارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن).

وطالب البيان، بالإفراج عن المعتقلين من أعضاء الحزب، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء، وتسهيل سفر بقية أقارب «صالح» إلى خارج البلاد.

ولم يتطرق البيان إلى مسألة استمرار الحزب في الشراكة مع «الحوثيين» من عدمه.

ويعتبر «أبو راس»، من القيادات البارزة في حزب «المؤتمر»، وكان يشغل منصب نائب رئيس الحزب، واتسم موقفه بالغموض خلال مواجهات صنعاء التي انتهت بمقتل «صالح» على يد «الحوثيين».

ويعتبر هذا هو الاجتماع الأول، لحزب «المؤتمر»، منذ مقتل رئيسه، الشهر الماضي.

ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي يشهد فيه الحزب انقسامات كبيرة، منذ اجتياح «الحوثيين» لصنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.

وبدأت تلك الانقسامات، بعد إعلان الرئيس «عبدربه منصور هادي» نفسه رئيسا للحزب، بدلا عن الرئيس «صالح»، وانضمام عدد من القيادات إلى جناحه، من بينهم رئيس الحكومة «أحمد بن دغر».

لكن الجناح الموالي لـ«صالح» كان هو الأكثر تأثيرا حتى مقتل الأخير.

ويلف الغموض مصير الكثير من قيادات وأعضاء المؤتمر بصنعاء، وسط أنباء عن شن «الحوثيين» حملة اعتقالات لقيادات وأعضاء الحزب، عقب مقتل «صالح».

  كلمات مفتاحية

اليمن صالح هادي الحوثيين المؤتمر الشعبي العام التحالف العربي

الحوثيون يعتقلون نجل «الأحمر» وعشرات النساء من صنعاء