قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، اليوم الإثنين، إن الجمهورية الإسلامية وضعت جميع الخيارات على الطاولة حول الاتفاق النووي بحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».

وفي ظل اقتراب الموعد الذي حددته الولايات المتحدة لفرض عقوبات نووية وغير نووية على إيران، أضاف «قاسمي»: «إيران نظرت في جميع السيناريوهات المحتملة، واتخذت القرارات اللازمة لكل سيناريو محتمل، ووضعت جميع خياراتها على الطاولة، وستضع هذه القرارات موضع التنفيذ وبسرعة وفي نفس اليوم بالتناسب مع القرار الذي تتخذه الولايات المتحدة».

وتابع: «نظرا لطبيعة الاتفاق النووي وكونه التزاما دوليا، فإن الإدارة الأمريكية ملزمة بتنفيذ الاتفاق النووي، وأي سلوك غير منطقي من قبلهم سيواجه برد حازم وقوي من قبل الجمهورية الإسلامية»، مضيفا: «الإجراءات التي أعدتها الجمهورية الإسلامية ستجعل الإدارة الأمريكية تندم على فعلتها».

وأكد «قاسمي» أن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فيدريكا موغيريني» ووزراء خارجية كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا سيجتمعون نهاية الأسبوع في بروكسل للتباحث بشأن الاتفاق النووي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، قال إنه سيتم «قريبا» تعديل القانون الذي يلزم الولايات المتحدة بالتقيد بالاتفاق النووي المبرم مع إيران.

وأضاف «تيلرسون» في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، الجمعة، أن التعديل «الذي من شأنه إقناع الولايات المتحدة بالبقاء في اتفاق عام 2015، قد يأتي الأسبوع المقبل أو بعد ذلك بوقت قصير».

وتابع أن الرئيس «دونالد ترامب» قال إنه «سيعدله أو سيلغيه»، في إشارة إلى الاتفاق.

ويأتي نظر الالتزام بالقانون في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إيران والرئيس الأمريكي الذي أدلى بتصريحات مؤيدة وتشجع على استمرار الاحتجاجات المندلعة في عدة مدن إيرانية ضد النظام الحاكم، وهو ما نتقده مسؤولون إيرانيون، وقالوا إن واشنطن مع (إسرائيل) والسعودية، تدير غرفة عمليات الاحتجاجات وهو تدخل غير مقبول.

جدير بالذكر، أن إيران تشهد منذ 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات على غلاء المعيشة، رفعت لاحقا شعارات سياسية ضد النظام وشملت عشرات المدن، بينها العاصمة طهران والعاصمة الدينية قم.

وخلفت الاضطرابات عشرات القتلى والمصابين، في حين أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج، بحسب وسائل إعلام محلية.