ساد التضارب، الأوساط الرسمية في مصر، على خلفية استدعاء الخرطوم، السفير السوداني بالقاهرة.
وقال عضو مجلس الشؤون الخارجية المصرية «رخا أحمد حسن»، إن استدعاء السفير السوداني يتعلق بمسألة «سد النهضة»، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية «سامح شكري» لإثيوبيا وطلبه إشراك البنك الدولي في المفاوضات.
وتتناقض تصريحات «حسن»، مع ما قاله وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، الأحد الماضي، مؤكدا أن «استدعاء السودان لسفيره لدى القاهرة سببه النزاع بين البلدين حول مثلث حلايب الحدودي». (طالع المزيد)
واتهم «حسن»، في تصريحات خاصة لـ«سبوتنيك»، السودان، بالإقدام على خطوة استفزازية لمصر من خلال منحه جزيرة «سواكن» للدولة التركية مما أثر بشكل كبير على العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، على حد قوله.
كما انتقد ترك السودان ثلث بلاده وهي منطقة الجنوب حتى انفصلت ويأتي الآن ليطالب بأرض مصرية ويقول إنها محتلة، في إشارة إلى مثلث «حلايب وشلاتين»، الحدودي المتنازع عليه.
ولم يفصح السفير السوداني، الذي استدعته الخرطوم، الخميس الماضي، لـ«التشاور»، عن الموقف النهائي بشأن موعد عودته إلى القاهرة.
وصرح السفير السوداني لدى مصر، «عبد المحمود عبد الحليم»، بأنه سيلتقي الأربعاء، بمسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية في بلاده، تمهيدا للقاء الرئيس «عمر البشير».
والتوتر القائم بين القاهرة والخرطوم، يعود في المقام الأول إلى أزمة «حلايب وشلاتين»، والرفض المصري للجوء للتحكيم الدولي لحسم النزاع.
فاقم من التوتر، التقارب السوداني الإثيوبي، في ملف «سد النهضة»، ثم التقارب السوداني التركي، جراء زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للخرطوم.
والجمعة، نشر الجيش السوداني الآلاف من جنوده على الحدود مع إريتريا، بعد دفع مصر بالتنسيق مع الإمارات بقوات مدججة بأسلحة حديثة وتعزيزات عسكرية إلى قاعدة «ساوا» الإريترية.
ويقول مسؤولون سودانيون، إن نشر قوات مصرية ومتمردين من دارفور على الحدود مع إريتريا، يستهدف الإطاحة بالرئيس السوداني «حسن البشير».
