«أردوغان» الخاسر الأكبر في معركة عين العرب/كوباني أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الخميس 29 يناير 2015 10:01 ص

ترصدت المقالات الافتتاحية لصحف الإمارات الصادرة اليوم لتصريحات الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»  التي عبر فيها عن مخاوفه من تكرار النموذج الكردي في العراق مجددا في سوريا بعدما نجحت «البشمركة» بمساندة أكراد جنوب تركيا والشمال السوري وطلعات التحالف الجوية من إزاحة «داعش» من عين العرب/كوباني متهمة له بالخسارة.. واستغلت كذلك حادثة التفجير التي استهدفت أكبر فندق في العاصمة الليبية طرابلس باعتبارها إياه فوضى أمنية مستشرية في ليبيا، مسوقة إعلاميا لتبني «داعش» للتفجير.. إضافة لتسليط الضوء على مفهوم الأمن الشامل بعد تصد العاصمة أبوظبي مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تصنيف عام 2015 وفقا لمؤشر المدن الآمنة.

وعنونت «الخليج» افتتاحياتها بـ«أردوغان يخسر معركة عين العرب» وتجلى للصحيفة أن الرئيس التركي «أردوغان» منزعج ولا يبدو مرتاحا لانتصار المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب السورية على إرهابيي «داعش».. وقالت إن «أردوغان» أفصح عما يضمر مواربة بقوله «لا نريد تكرارا للوضع في شمال العراق.. هذا الكيان سيكون مصدر مشاكل كبرى في المستقبل».

وأضافت «نفهم مما قاله أردوغان أنه كان يريد انتصار «داعش» في معارك عين العرب وهزيمة الأكراد.. ونفهم أيضا لماذا لم يسمح لأكراد تركيا بدعم إخوانهم أكراد عين العرب عندما كانت جحافل «داعش» على وشك احتلال المدينة ولماذا رفض طلبات أمريكية وغربية بدعم المدينة ولماذا تم السماح لـ«داعش» بمهاجمتها من الشمال أي من المعبر الحدودي مع تركيا».. «أردوغان» كان يريد كسر شوكة الأكراد في عين العرب مستخدما «داعش».

وادعت الصحيفة صرنا نعرف الآن وإلى حد اليقين بأن هناك تحالفا قائما بين حكومة «أردوغان» و«داعش» وعلى أساسه تشكل الحدود التركية خطوط إمداد بشرية ولوجستية ومنها تتدفق الأسلحة والمرتزقة باتجاه سوريا والعراق.

واعتبرت الصحيفة أن احتفال أهالي عين العرب وأكراد جنوب تركيا بـ«الانتصار» على «داعش» هو بمعنى من المعاني ضربة لـ«أردوغان».

ورأت أن هبوط الخط البياني للتنظيم في سوريا والعراق.. «يعني أن المخططات التركية بدأت هي الأخرى تضمر وأن رهاناتها على «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى والمجموعات السياسية التي احتضنتها وأعطتها مسميات مختلفة لم تعد قابلة للتحقق».

وزعمت أنها ستخرج آجلا أم عاجلا من لعبة الدم التي شاركت فيها بفاعلية وحماسة منقطعة النظير لتصبح «الخاسر الأكبر».

وأضافت «الخليج» في ختام مقالها أن الدور الإقليمي الذي أراد «أردوغان» أن يلعبه محمولا على أحلام طورانية سوف يتقلص إلى داخل حدود تركيا .. «لا ننسى أن أردوغان كان قد وصف مقاتلي عين العرب بأنهم «إرهابيون».

بادعاء أن «هذا يعني أن داعش ليس إرهابيا.. لهذا كان حنق أردوغان وانزعاجه وقلقه من تحرير عين العرب .. لأنه خسر معركة».

الإمارات التي قاطعت دعوة الحوار الليبي التي أطلقها أمس «الاتحاد الأفريقي» في أديس أبابا واحتجت ومصر على دعوة قطر وتركيا ودعتا أيضا لحل عسكري بدعم أممي، عنونت صحيفة «البيان»  فيها افتتاحيتها «إنقاذ ليبيا من الإرهاب» وقالت إن حادثة التفجير التي استهدفت أكبر فندق في العاصمة الليبية طرابلس.. يمثل تصعيدا جديدا في الفوضى الأمنية المستشرية في ليبيا.

وأضافت أن قدرات التنظيمات المتطرفة تجعل الحكومة المركزية – لم تسمها- تواجه تحديا كبيرا لاسيما أنها تتوافر على معدات عسكرية كثيرة ومتطورة وهو ما يجعل السيطرة على الوضع والحد من قدرات هذه التنظيمات أمرا صعبا.

وبدور الناصح، أعربت الصحيفة عن أسفها لأن النخب التي تتنازع من أجل السلطة في طرابلس عجزت عن التوصل إلى توافق ينقذ ليبيا من الفوضى الخلاقة وهو ما استغله «داعش» الذي وجد برأيها أرضية خصبة لنشر أفكاره وسط الشباب.

أدعت «البيان» أنه في مواجهة الفوضى السائدة في ليبيا فإن القوى الكبرى ودول المنطقة لا تملك سوى خيارات قليلة جدا تراوح بين تنفيذ ضربات عسكرية محدودة وبين السعي إلى إجبار الفرقاء على التوصل إلى حل سياسي..

وختمت «البيان» افتتاحيتها قائلة إنه من المهم أن ندرك أن الحوار ليس جلسة واحدة أو سلسلة من اللقاءات السطحية العابرة بل هو التزام جاد ومستمر ومستدام من أجل الوصول إلى توافقات أساسية.. بالعمل على إعادة بناء مؤسساتهم الجديدة.. في دولة متماسكة تلتزم القانون والحريات.

وتحت عنوان «الأمن بمفهومه الشامل» أكدت نشرة «أخبار الساعة» أنه كأحد المؤشرات الدالة على النجاح الإماراتي الكبير في مجال الأمن والأمان والعدالة تصدرت العاصمة أبوظبي مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تصنيف عام 2015 وفقا لمؤشر المدن الآمنة وفق ما ذكره التقرير الصادر حديثا عن وحدة الإيكونوميست إنتلجانس.

وأضافت - النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أن هذا الإنجاز يحمل العديد من الدلالات بشأن الوضع الأمني في الإمارات كلها وليس في أبوظبي فقط لاسيما أن هذا المؤشر يتكون من أكثر من أربعين مؤشرا فرعيا تغطي جميع الجوانب المتعلقة بأمن المدن محل الدراسة ومن بينها الأمن الجنائي والأمن الرقمي..

وأوضحت أن الجهات المختصة بالجوانب الأمنية وعلى رأسها وزارة الداخلية..تقوم على مفهوم الأمن بأبعاده الشاملة ولا يعتبر الأمن الجنائي إلا أحد تلك الأبعاد..

وأوضحت أن الشيخ «سيف بن زايد» وزير الداخلية أكد أن العمل الشرطي بحاجة ماسة إلى خبرات الضباط القياديين المتمرسين لتحقيق مفهوم الشرطة العصرية بإطارها الحديث والمعتمد على توثيق العلاقات مع شرائح المجتمع كافة والتواصل الفعال معها .. وأكد أن قوة الشرطة تعتمد وبكل المقاييس على علاقتها مع الجمهور مع الأخذ في الاعتبار مواكبة جميع التقنيات الحديثة..

وبينت أن الإمارات بفضل ما وصلت إليه من إنجازات نوعية في مجال الأمن بمفهومه الشامل أصبحت وجهة مثالية يقصدها البشر من جميع أنحاء العالم لأغراض السياحة والاستثمار..

واختتمت أخبار الساعة مقالها الافتتاحي.. إن توافر الأمن بمفهومه الشامل يعد أحد العوامل المؤثرة في جعل الإمارات الآن مكانا تعيش فيه أكثر من مئتي جنسية.. تحت مظلة من سيادة القانون تضمن للجميع حقوقهم..

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

«داود أوغلو»: تركيا ستتخذ «الخطوات اللازمة» لتأمين حدودها

قائد القوات الخاصة التركية يتفقد أوضاع المنطقة الحدودية مع سوريا