تواصل القوات المسلّحة التركية الحشد عند الحدود مع سوريا تحسّبا لأي معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» أو أي اختراقات قد تتعرّض لها المناطق الحدودية بعد الاشتباكات الأخيرة بين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا قرب الحدود مع تركيا.
وقام قائد القوات الخاصة التركية، اللواء «زكائي أقسقالي»، أول أمس الأحد، بزيارة تفقّدية للمنطقة الحدودية مع سوريا، في ولاية كيليس، جنوبي تركيا.
وزار «أقسقالي» والوفد المرافق له أولا، ثكنة الرقيب «ظفر يلماظ»، التابعة لقيادة قوات فوج الحدود الثاني، حيث اطّلع على ملخّص لآخر التطورات في المنطقة والإجراءات المتخذة هناك، ومن ثم توجه إلى معبر «أونجوبينار»، ومخفر «أونجو» الحدوديين. كما قام بزيارة مخفر «أرديتشلي» الحدودي التابع لمنطقة إلبيلي.
وتبادل المسؤول العسكري خلال زيارته، الحديث مع الجنود المرابطين على خط الحدود مع سوريا وقادتهم.
بدورها نفت مصادر عسكرية تركية، صحة الادّعاءات القائلة باستدعاء قادة الوحدات الحدودية والكوماندوز (القوات الخاصة) إلى مقر رئاسة الأركان، على خلفية التطورات في الجانب السوري من الحدود.
وأكّدت المصادر، أن الادّعاءات لا تعكس الحقيقة، وأنه لم يجر عقد أي اجتماع مثلما ذكرت الادعاءات، وأنه لا يوجد مخطط بهذا الخصوص.
يُذكر أن بعض وسائل الإعلام تناقلت ادّعاءات مفادها أن رئاسة الأركان استدعت قادة الوحدات الحدودية، وقادة لوائي الكوماندوز في ولايتي بولو وقيصري، لبحث عملية محتملة عقب التطورات الأخيرة على الحدود التركية السورية.
وكان رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو» قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لتأمين حدودها ومواجهة أي تهديد لما وصفه بـ«حديقة السلام».
وأضاف «أوغلو» إن بلاده اتخذت استعداداتها للتصدي لأي تهديدات أمنية لحدودها مما يسلط الضوء على قلق أنقرة المتزايد إزاء التطورات في مدينة عين العرب/كوباني الحدودية في سوريا.
وقال مسؤولون كبار لـ«رويترز» إن تركيا ترغب في تشييد مزيد من الأسوار على امتداد حدودها مع سوريا لتعزيز الأمن في مواجهة مجاهدي تنظيم «الدولة الإسلامية» ولكبح عبور الحدود بشكل غير مشروع.
