أعلن الجيش التركي أمس الأربعاء أن السلطات ألقت القبض على 9 بريطانيين من أصل سوداني، قالت أنهم حاولوا عبور الحدود التركية بطريقة غير مشروعة من أجل الوصول إلى سوريا.
وتم اعتقال البريطانيين قرب إقليم «هتاي» على الجانب التركي من الحدود السورية، فيما لم تفصح قوات الأمن عن السبب الذي كانوا يحاولون عبور الحدود لأجله.
ونقلت وكالة «أسوشييتيد برس» عن مسؤول تركي بارز قوله إن المجموعة المكونة من 3 رجال وامرأتين و4 أطفال احتجزت يوم الأربعاء.
وعلى الناحية الأخرى في لندن، قالت وزارة الخارجية إنها تعلم بالتقارير عن اعتقال هؤلاء الأشخاص، وقال متحدث باسم الوزارة: «نحن على اتصال بالسلطات التركية ومستعدون لتقديم مساعدة قنصلية».
وكان حرس قد كشف مؤخرا عن اعتقال 19 شخصا أثناء محاولتهم العبور إلى سوريا بطرق غير شرعية، في ولاية غازي عنتاب، الواقعة جنوبي البلاد، وذكر بيان صادر عن ولاية غازي عنتاب أن «الموقوفين التسعة عشر من جنسيات مختلفة، وأنهم كانوا يسعون للعبور إلى الأراضي السورية بطريقة غير شرعية من أجل التوجه إلى أماكن القتال هناك».
وتقدر بريطانيا أن نحو 600 من مواطنيها ذهبوا إلى سوريا أو العراق حتى الآن للانضمام إلى جماعات متشددة، بينهم «جون» الذي ظهر في عدة تسجيلات مصورة لتنظيم «الدولة الإسلامية» يذبح رهائن، ويُعتقد أن نحو نصف هذا العدد عاد إلى بريطانيا.
وانضم آلاف الأجانب من دول مختلفة إلى صفوف الجماعات المسلحة في سوريا والعراق، معظمهم عبر الحدود من تركيا، وخاصة حدودها الجنوبية الشرقية.
جدير بالذكر أنه في الشهر الماضي اعتقلت شرطة لندن ثلاثة مراهقين بريطانيين يشتبه في أنهم خططوا للانضمام الى تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا بعد ترحيلهم من تركيا.
يأتي اعتقالهم بعد أن دخلت ثلاث تلميذات من لندن، إلى تركيا، في وقت سابق هذا العام ويعتقد أنهن قد تمكنن بالفعل من الانضمام الى «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وصرح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الجمعة الماضية، أنه تم اعتقال 1700 أجنبيا وإعادتهم إلى بلدانهم لمنعهم من التوجه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».
كما أكد نائب الرئيس السوداني «حسبو محمد عبد الرحمن» في مؤتمر صحفي في الخرطوم أن «السودان يولي اهتماما شديدا لهذه المسالة بأكملها».