بعد منع الصيام والنقاب.. الصين تحظر هذا الأمر في تركستان

الاثنين 15 يناير 2018 08:01 ص

أكد صحفي أمريكي تعرض المسلمين في إقليم تركستان التابع لدولة الصين، لما قد يوصف صراحة بـ«التمييز والاضطهاد»، كاشفا أن آخر تلك الممارسات كان حظر استخدام التحية الإسلامية فيما بين الناس، ومنع استخدام «السلام عليكم» بشكل علني بين الناس.

وقال الصحفي «سي جاي ويرلمان» في تغريدة قام بنشرها عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «تقوم الصين بحملة من التطهير العرقي الهادئ ضد المسلمين الأيغور في تركستان. ويتم إجبارهم على شجب الإسلام وإقسام الولاء للصين أو مواجهة السجن والطرد من البلاد».

وتابع في تغريدة أخرى، أن «السلطات الصينية اللادينية أبلغت مجموعة من المسلمين الإيغور فى تركستان الشرقية أنه أصبح من غير القانونى للمسلمين الآن، تبادل التحية مع بعضهم البعض باستخدام التحية الإسلامية "السلام عليكم"».

 

 

وعلق الكاتب والمحلل السياسي «ياسر الزعاترة» على ما تم تداوله في تغريدة قائلا: «اضطهاد الصين لمسلميها، وعنصريتها حيالهم لا تتوقف، والمصيبة أن لا بواكي لهم..».

 

 

ويشهد إقليم تركستان أو «شينغيانغ»، بما يعني «الأرض الجديدة» كما تطلق عليه السلطات الصينية رسميا، العديد من ممارسات الاضطهاد بحق أغلبيته الساحقة من المسلمين الإيغور.

وفي 13 يناير/كانون الثاني الجاري، أمرت الحكومة الصينية أكثر من مليون موظف شيوعي في البلاد، بالانتقال إلى بيوت عائلات الأقلية المسلمة «الإيغور»، والعيش معهم لأسابيع، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الفترة التي سيقضيها الموظفون الشيوعيون في منازل المسلمين أطلق عليها «أسابيع الوحدة»، مشيرة إلى أن العمال سيعيشون خلالها مع العائلات المسلمة لضمان ولائهم للحزب الشيوعي الصيني، كما سيعلمونهم «ممارسة روح المؤتمر القومي الـ19 للحزب الشيوعي الصيني».

وطُلب من عائلات الإيغور، بحسب الصحيفة، إبراز صور للرئيس الصيني «شي جينغ بين» في غرف معيشتهم، والمشاركة في احتفاليات رفع العلم الوطني وقسم الولاء.

ومن بين الإجراءات العديدة التي اتخذتها بكين لتعزيز الولاء للحزب الشيوعي، حتى يكون سابقا على الولاء للدين في إقليم شينجيانغ، حيث يعيش 11 مليونا من أقلية الإيغور، تقديم «أقارب جدد للعائلات«، حيث يشجع «الأقارب الشيوعيون» عائلاتهم البديلة على إبلاغ السلطات عن أي شخص يشك في انتمائه إلى «قوى الشر الثلاث»: الإرهاب، والانفصالية، والتطرف.

ويأتي ذلك فيما تخشى الحكومة من الاضطراب في إقليم شينجيانغ، وكانت قد قمعت الذين يمارسون الطقوس الدينية هناك. كما وضعت إجراءات مراقبة وأمن يقول المراقبون إنها حولت المنطقة إلى دولة بوليسية.

وذكرت إذاعة «آسيا الحرة» أن الموظفين الشيوعيين منعوا المسلمين في منازلهم من ممارسة الطقوس الدينية، خلال فترة تواجدهم معهم.

وكانت الحكومة الصينية أمرت موظفيها في 25 مايو/أيار عام 2017، وهو اليوم الذي سبق شهر رمضان الذي يصوم فيه المسلمون بالإقامة في بيوت للإيغور، وظلوا فيها 15 يوما ذاك الشهر.

من جهتها ذكرت شبكة «سي إن إن» أن الحكومة الصينية تتخذ جملة تدابير أخرى للتضييق على المسلمين، منها منع النقاب، والتنازل عن جوازات السفر، ووضع أجهزة تعقُّب GPS إلزامية في السيارات، فضلا عن تطبيق الحكومة لتشريع يحظر «تأييد الأفكار المُتطرفة» أو بثها.

كما منعت السلطات الصينية على مسلمي تركستان الشرقية استخدام سجاد الصلاة والمسبحة وبرامج القرآن الكريم على الهواتف المحمولة.

وفى وقت سابق من عام 2017، أصدرت حكومة «شينغيانغ» قانونا يحظر الحجاب واللحى فيما قيل رسميا إنه «محاولة للحد من مظاهر التآمر».

  كلمات مفتاحية

الصين أقلية تركستان إسلام اضطهاد تمييز تضييق مسلمو الإيغور الإيغور

بعد تفجيرات انتحارية.. تونس تتجه لحظر ارتداء النقاب