لم تتوقف تبعات الحرب الدموية في سوريا على مدار سنوات، التي أشعل شرارتها نظام «بشار الأسد»، بشكل سلبي على نفسية من شهدوها فقط من البشر، بل امتدت لكثير من الحيوانات التي كانت في حديقة الحيوان بمدينة حلب (شمالي سوريا)، والتي تضطر حاليا للعيش في المنفى، وتعاني من صدمة نفسية أيضا.

ويحاول ناشطون مساعدة هذه الحيوانات؛ حيث استطاع بعضهم بالفعل إنقاذ 13 حيوان خلال الصيف الماضي من حديقة الحيوان في حلب من أصل 300 حيوان كانوا في الحديقة قبل اندلاع الحرب، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)

وحول ذلك، قال الناشط والطبيب البيطري «أمير خليل»: «أرى أن الحيوانات تنتمي لكوكبنا، ويتعين علينا مساعدتها أيضا»، مضيفا: «لقد خططنا لإنقاذهم طوال أشهر».

وفي وقت سابق، أيضا، نجح «خليل» في إنقاذ أنثى دب وأنثى أسد من حديقة الحيوان بمدينة الموصل، المعقل السابق لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق.

وقال خليل: «ظاهرياً تبدو الحيوانات في حالة جيدة واستقرت حاليا من جديد».

واستدرك: «لكن الحيوانات تعاني من صدمة نفسية شديدة تماماً مثل البشر»، لافتا إلى أن ذلك يظهر في أن الحيوانات تختبئ على الفور إذا سمعت صوت مروحية.

وأضاف: «تتضاءل الإنسانية غالبا في الحروب، لكن مشاركة أشخاص كثيرين في إنقاذ حيوانات تظهر أن الإنسانية ستعود».

تجدر الإشارة أنه تم نقل خمسة أسود ونمرين واثنين من الدببة السوداء الآسيوية وضبعين وكلبين من سوريا إلى الأردن، وتعيش هذه الحيوانات حاليا في العاصمة الأردنية عمان.

من ناحيتها، استقبلت هولندا نمرين تم انقاذهما من سوريا؛ حيث يحصلان على العناية الضرورية، حسب ما أعلن مركز «فيليدا» الذي يعنى بالحيوانات، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

والنمران «سلطان» و«سيدة» كانا من ضمن 13 حيوانا أنقذوا من من حديقة الحيوان في حلب، الصيف الماضي.