لخلاف حول «الكعكة السورية».. إعلام إيراني: الأسد «ناكر للجميل»

الاثنين 22 يناير 2018 05:01 ص

هاجمت وسائل إعلام إيرانية قريبة من النظام في طهران رئيس النظام السوري «بشار الأسد» بشكل حاد ووصفته بـ«ناكر للجميل».

وانتقد موقع «تابناك» الذي يشرف عليه الجنرال «محسن رضائي» سكرتير رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، السبت، «بشار الأسد» وروسيا، وشن عليهم هجوما لاذعًا بمقال تحت عنوان: «روسيا تلتف على إيران في سوريا بشكل سيئ”.

وأشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين الذين يثقون بروسيا لايعرفون شيئا من السياسة وأن لروسيا سجلا وتاريخا أسود في الخيانة بحق الشعب الإيراني طيلة التاريخ الماضي.

ولفت إلى أن «الأسد» اتفق مع الروس على تفاوض الإيرانيين معهم للحصول على حصة في مشاريع إعادة الإعمار.

وكتب الموقع مستهزئا بالسياسة الإيرانية في سوريا: «هذه الأيام بودنا أن ننشر أخبارا سارة ولكن الأخبار التي تأتي من هنا وهناك كلها سيئة، وعندما نصل إلى حقيقة أن الروس أخذوا كل شيئ في سوريا حبر أقلامنا يجف من كتابة خبر سار».

وأضاف المقال: «الروس خذلونا في الأمم المتحدة وخذلونا في عدم إعطاء المضادات للطائرات واليوم يخونوننا ويخذلوننا في سوريا عندما يلتفون علينا ويتفقون مع الأسد دون إعطائنا أي دور أو حصة في إعادة الإعمار».

أما جريدة «قانون» التي يشرف عليها تيار من الأصوليين المعتدلين والإصلاحيين، فأعادت نشر ما حذفه «تابناك» في نصوص مقالها الافتتاحي، الأحد، حيث كتبت مقالا تحت عنوان: «صفر حصة إيران من بازار الشام»، هاجمت فيه «الأسد» بشدة ووصفته بأوصاف سيئة مثل «ناكر للجميل» و«بلا مبادئ» و«الفاقد للأخلاق»، بسبب إبرام اتفاقات ضخمة مع موسكو حول ملف إعادة إعمار سوريا وأنّه فضّل الروس على الإيرانيين.

وأضافت الجريدة أن «الأسد يريد أن يحرم إيران من حصتها في سوريا بعد هزيمة تنظيم داعش والدخول في مرحلة جديدة».

وجاء في بداية مقال الجريدة: «على الرغم من أن الشهيد حجبي الذي قطع رأسه في سوريا والآخرين الذين دافعوا عن الأضرحة، ذهبوا إلى الميادين بأهداف كبيرة وسامية وضحوا بحياتهم، لكن ينبغي أن لا نسمح لبشار الأسد أو أي شخص آخر يحاول تقصير أيدي إيران وحرمانها من حصتها في إعادة بناء سوريا ما بعد هزيمة داعش».

واستطردت الجريدة أن إيران قدمت تضحيات كبيرة في سوريا، وكان لها الفضل في بقاء «الأسد»، وقد دفعت أثمانًا باهظة لذلك، حيث قتل منها الكثير، على رأسهم «محسن حجبي» أحد القادة البارزين في الحرس الثوري.

وألقت باللوم على المسؤولين الإيرانيين لثقتهم بالروس.

واعتبرت أن من حق إيران أن تطالب بحقوقها وأن لا تسمح لـ«الأسد» أو أي كائن كان أن يحرمها من حصتها في سوريا، مؤكدة أن «الحق يؤخذ ولايعطى».

وحذر المقال بعض المسؤولين الإيرانيين من محاولة إخفاء الحقائق حول فقدان إيران حصتها بسوريا، لأنّ الشعب الإيراني يعلم ويعي ما يحدث بسوريا، حسب تعبير الجريدة.

كما تناولت التهميش المتعمد للدور الإيراني في سوريا، لصالح روسيا وقالت إن ذلك لم يعد خافيًا عن أعين الإيرانيين، وكان سببا في بعض الاعتراضات داخل أوساط النظام بإيران.

وقالت إن نظام «الأسد» سبق وأن قدم وعودا لإيران عندما زار «علاء الدين بروجردي»، رئيس وفد الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني دمشق، وأجرى مباحثات مع «الأسد» الذي أشاد بالدور الإيراني في مساعدته في الحرب، لكن يبدو أن «كلام الأسد كان مجرد وعد بلا معنى».

  كلمات مفتاحية

إيراني رضائي روسيا سوريا إعمار اتهامات نكران جميل

«الأسد» يوافق على افتتاح جامعة إيرانية جديدة في البلاد

حتى الحيوانات في سوريا لم تسلم من «الأسد»

مباراة كرة قدم بين المصابين من هجمات قوات «الأسد»