12 حاخاما يزورون ضريح «أبو حصيرة» شمالي مصر

الأربعاء 17 يناير 2018 08:01 ص

زار 12 حاخاما يهوديا، أمس الثلاثاء، ضريحًا يُعرف باسم «أبو حصيرة»، بمحافظة البحيرة، شمالي مصر، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وجاءت الزيارة، بعد أسابيع من زيارة مماثلة أجراها «ديفيد جوفرين»، سفير (إسرائيل) لدى مصر، إلى الضريح، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق صحف مصرية.

وتشهد قرية «دميتوه» بمدينة دمنهور، عاصمة المحافظة، احتفالات سنوية، حيث تأتي حافلات إسرائيلية في أواخر ديسمبر/كانون الأول، وأوائل يناير/كانون الثاني من كل عام، لإقامة طقوس دينية واحتفالية في محيط الضريح، تحت حراسة أمنية مشددة.

ويحضر مع مطلع العام الجديد عشرات اليهود يقدر عددهم بحوالي 300 شخص، من (إسرائيل) وأمريكا وفرنسا وألمانيا للقرية المصرية في أفواج سياحية بدعاوى إحياء المولد، وسط حصار أمني كثيف، للدعاء بالشفاء لمرضى أو طلب حاجة، ويشربون الخمور ويمارسون رقصات معينة ما يثير غضب سكان القرية البسطاء.

وكانت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية (شمال) أصدرت حكمًا، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2014، بإلغاء الاحتفالات السنوية نهائيًا لمولد «أبوحصيرة»، وذلك لـ«مخالفتها للنظّام العام والآداب، وتعارضها مع وقار الشعائر الدينية»، وفق حيثياتها آنذاك.

ولم تكتف المحكمة المصرية بإلغاء الاحتفالات نهائيا، ولكنها قطعت جذور المولد نفسه، حينما ألغت أيضا قرارا لوزير الثقافة الأسبق «فاروق حسني» في 2001 باعتبار قبر أبوحصيرة «أثرا تاريخيا»، وألزمت الحكومة بشطب الضريح من سجلات الآثار المصرية، مع نشر هذا القرار في جريدة الوقائع المصرية الرسمية، وإبلاغ منظمة «اليونسكو» بذلك القرار عبر إيداع ترجمة معتمدة من الحكم.

وتقول تقارير عبرية، إن «أبوحصيرة» (1805-1880م) هو «يعقوب بن مسعود»، حاخام يهودي من أصل مغربي، عاش في القرن التاسع عشر، ويعتقد عدد من اليهود أنه شخصية مباركة، وهو ما ردت عليه المحكمة المصرية في 2014 بأن القبر لا يشكل أي مظهر من مظاهر التواجد اليهودي.

  كلمات مفتاحية

مولد ابو حصيرة مصر اسرائيل محافظة البحيرة ديفيد جوفرين

القدس عربية.. محكمة مصرية ترفض نقل رفات أبو حصيرة لإسرائيل