كاتب أمريكي: تطهر السعودية من النفط مقامرة محفوفة بالمخاطر

الأربعاء 17 يناير 2018 11:01 ص

نشره موقع «ماركتس آند موني» الاقتصادي الأمريكي، مقالا للكاتب والمحلل الأمريكي «جيسون ستفينسون»، قال فيه إن السعودية بدأت فعليا «مرحلة التطهر من النفط، لكنها في ذات الوقت مقامرة محفوفة بالمخاطر، تجعل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كمن يلعب بالنار».

وأضاف الكاتب الأمريكي أن صراع الإصلاحات في المملكة يشوبه الكثير من الخطر، بسبب تزاوج المال والسلطة في الصراع الدائر ما بين ولي العهد السعودي وأمراء في العائلة المالكة، وعدد من رجال الأعمال النافذين، خاصة فيما يتعلق بحملة مكافحة الفساد الأخيرة.

ولفت الكاتب إلى أن ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن مساومة السلطات في السعودية الأمير «الوليد بن طلال»، لدفع 6 مليارات دولار أمريكي، مقابل إطلاق سراحه، أبرز دليل على أن الصراع الدائر لن يكون سهلا.

وأوضح أن هذا يدل على أن الحكومة السعودية، باتت أكثر شراسة من أجل دعم احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، وهو ما تسبب في رفع احتياطيات المملكة إلى 1.2 تريليون دولار أمريكي.

وأكد المحلل الأمريكي، في مقاله الذي ترجمته «سبوتنك»، أنه على الجميع أن ينتظر بضعة أشهر أخرى، لمعرفة التحرك المقبل لولي العهد السعودي، وهل سيسعى إلى أن يظل سعر النفط مرتفعا، وهل سيوقف النزاع الدائر مع الأمراء ورجال الأعمال، أم أن الصراع سيدخل في مرحلة جديدة، ربما تكون مرحلة «تكسير عظام».

وأضاف: «الصراع الدائر حاليا يصب في مصلحة ولي العهد السعودي، الذي يمسك جميع خيوط اللعبة بين يديه»، موضحا أن «بن سلمان، الشاب البالغ من العمر 32 عاما، يسير بخطى ثابتة قوية نحو تحويل المملكة إلى دبي جديدة، وإعلان نهاية عصر النفط بالنسبة للسعودية، وبدء عصر الكهرباء والهيدروجين».

وأشار الكاتب إلى أنه «لكي تقف السعودية على قدميها ينبغي أن تظل أسعار النفط مرتقعة فوق حاجز الـ70 دولارا للبرميل، ضعفها سيتسبب في انهيار كبير للاقتصاد»، مضيفا: «ما لم تندلع حرب كبرى في الشرق الأوسط، وهو أمر ممكن ومتوقع، فإن أسعار النفط ستظل فوق هذا المستوى».

وتوقع الكاتب في نهاية مقاله أن يصل سعر برميل النفط لأكثر من 100 دولار أمريكي، قبل عام 2020، إذا ما استمر توتر الأوضاع على ما هو عليه بين السعودية وإيران.

  كلمات مفتاحية

السعودية النفط محمد بن سلمان كاتب أمريكي الاقتصاد عصر النفط