أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني «علي لاريجاني» أن «علاقات صداقة عريقة» تربط بلاده مع دولة قطر، وأن «طهران» ستبقى حريصة على هذه العلاقات.

وبحث «لاريجاني» مع نظيره القطري الشيخ «أحمد بن عبدالله بن زايد آل محمود»، العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة وسبل تطويرها، بحسب وكالة «مهر» الإيرانية.

وأشار «لاريجاني»، خلال اللقاء، إلى الأزمة الأخيرة التي تواجه قطر مع عدد من الدول الخليجية قائلا: «يحزننا ما حدث لدولة قطر، ونعتبر أن حصار الدول وفرض عقوبات عليها، سياسة خاطئة ولا يجب اعتمادها في حل الخلافات».

وأضاف أن «إيران لديها علاقات صداقة عريقة مع قطر، وستبقى حريصة على هذه العلاقات».

بدوره قال رئيس مجلس الشورى القطري إن «الأمة الإسلامية تمر بمرحلة صعبة»، معربا عن أمله في «تسوية الخلافات بين الدول الإسلامية عبر الحوار والتفاوض».

ومضى قائلا إن «الخيارات العسكرية والعنف ليست الخيار الأمثل لحل المشاكل والأزمات»، مشيدا، في الوقت ذاته، بالموقف الإيراني تجاه قطر خلال الأزمة الخليجية.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني وقعت إيران وقطر وتركيا مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النقل، بحضور وزراء التجارة في الدول الثلاث بطهران، ونصت المذكرة على تسهيل حركة النقل بين هذه الدول، وتيسير عبور البضائع، وعلى التعاون في مجال النقل البري والبحري.

ووفقا للاتفاقية، تعتبر إيران البلد الذي سيوفر التسهيلات الخاصة بالعبور والنقل التجاري بين تركيا وقطر، كما تنص الاتفاقية على تكوين مجموعة عمل تمثل الدول الثلاث، وتجري 3 اجتماعات تقييمية سنويا.

ويعتبر التبادل التجاري بين إيران وقطر أفضل مؤشر على تطور العلاقات بين البلدين بعد الأزمة الخليجية، فقبل بروزها كان التبادل التجاري في أدنى مستوياته، مقارنة مع الدول الخليجية الأخرى، إذ لم يتجاوز حجمه في 2016، نحو 20 مليون دولار، لكنه قفز إلى عشرة أضعاف بعد الأزمة الخليجية ليتراوح الحجم بين 200 إلى 300 مليون دولار عام 2017.

وبحسب المدير العام لمؤسسة الموانئ الإيرانية «سيد عطاء الله صدر»،  فإن ما يقرب من 1100 طن من المواد الغذائية، التي تشمل الفواكه والخضروات، يتم تصديرها يوميا من موانئ المحافظة باتجاه قطر.

وقد خصصت طهران ميناء بوشهر للتبادل الاقتصادي بين إيران وقطر، من أجل تنمية الصادرات الإيرانية للدوحة، وذلك نظرا لقربه من قطر.