«فيسك»: «ترامب» لا يمتلك سياسية خارجية ولكن «خرافات»

الخميس 18 يناير 2018 09:01 ص

قال الكاتب البريطاني المعروف «روبرت فيسك»، إن سياسات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لا يمكنها أن تساهم في إقرار السلام والهدوء بمنطقة الشرق الأوسط، لكنها على العكس تماما، لأنه لا يمتلك سياسات خارجية بالفعل ولكن ممارساته ترتكز على «خرافات».

جاء ذلك في مقال نشره «فيسك» بصحيفة «الإندبندنت»، الخميس، حول سياسات «ترامب» في الشرق الأوسط.

وأشار «فيسك» إلى أن «إدارة ترامب التي بُنيت على هذا الأساس الضعيف لا يمكنها حتى تقديم القليل من الجهد لدعم المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين كما أن سياساته أدت بالفعل إلى زيادة تأزيم الأمور في المنطقة».

وأوضح «فيسك» أنه لا يوجد أي جدوي في الحديث عن سياسات «ترامب» الخارجية لأنه حقا لا توجد أي سياسة خارجية له، مضيفا أن ممارسات الرئيس الأمريكي ترتكز حول خرافتين الأولى أن الأمريكي المسيحي يسعى لجعل وطنه عظيما مرة أخرى على حساب كائنات «أقل إنسانية منه».

والخرافة الثانية هي أن فلسطين التي لم تصبح دولة حتى اللحظة تمثل تماما وبشكل ملحوظ ما يسميه «ترامب» «حثالة» فسكانها ليسوا بيضا بالشكل الملحوظ وغالبيتهم من المسلمين الساعين للحصول على حق اللجوء هربا من أطول احتلال استعماري في العصر الحديث.

وأوضح «فيسك» في مقاله أن «خيالات ترامب تقود الشرق الأوسط إلى واقع أشد قسوة ووحشية وهو في ذلك مدفوع بزوج ابنته جاريد كوشنر، دائم الابتسامة ومنعدم الأمل، وقائده العسكري الكلب المسعور، جيمس ماتيس والذي لم يكتسب اسم شهرته من عقلانيته وحكمته العسكرية».

وطالب «فيسك» القاريء بضرورة تذكر خبرة الشعوب العربية مع القادة العسكريين، ويذكر منهم الرئيس المصري الراحل «جمال عبدالناصر»، والرئيس المصري الراحل «أنور السادات»، والرئيس الليبي الراحل «معمر القذافي»،  والرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، والرئيس السوري الراحل «حافظ الأسد»، والرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك»، والحالي «عبدالفتاح السيسي».

وقال «فيسك»، إن ثلاثة من بين هؤلاء الرؤساء تعرضوا للقتل واثنين ماتا بسكتة قلبية (عبدالناصر وحافظ الأسد)، واثنين يعيشان حتى اللحظة (مبارك والسيسي)، لكنهم جميعا حكموا دولا تندرج بوضوح تحت بند مقولة «ترامب» «الحثالة».

  كلمات مفتاحية

سياسات ترامب ترامب أمريكا الشرق الأوسط عسكريين

معهد «غالوب»: ثقة العالم بأمريكا تنهار بسبب «ترامب»